اختتام أشغال الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بفاس والإعلان عن " ميثاق العلماء الأفارقة"
فاس/ ماروك يونيفرسال/متابعة
احتضنت خزانة جامع القرويين بفاس، اليوم الجمعة ، مراسيم إطلاق “ميثاق العلماء الأفارقة” لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني العلمي الأعلى محمد يسف، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، والأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة محمد رفقي.
هذا الإعلان الرسمي ل” ميثاق العلماء الأفارقة”، الذي تم إطلاقه على هامش أشغال الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي جرت يومي 6 و 7 دجنبر، هو بمثابة وثيقة مذهبية وركيزة أساسية للعمل المشترك قصد تحقيق الأهداف العلمية السامية للمؤسسة على مستوى القارة الإفريقية، على أساس احترام سيادة بلدانها ووحدتها الوطنية والترابية.
وكما جاء في الإعلان الرسمي بعد انتهاء الدورة، فإن هذه الوثيقة تأتي ” حرصا من إمارة المؤمنين على تقوية العلاقات الدينية بين المغرب وباقي البلدان الإفريقية في إطار كليات الدين الجامعة، وإحياء للأسانيد العلمية لمشيخة علماء المملكة المغربية الشريفة المتصلة بنظرائهم في القارة الإفريقية، وتوحيدا لجهودهم المراعية لما يجمعهم من التراث الحضاري الإفريقي المشترك المؤسس على وحدة العقيدة والمذهب والسلوك، من أجل ترسيخ أسس التنمية الروحية لأبنائها، وتحقيق الوحدة والأمن والاستقرار لشعوبها”.
وجدير بالذكر، أن ” ميثاق العلماء الأفارقة”، ينطوي على خمسة أبواب هي ” علماء الأمة.. مواصفات ومهام”، و”حفظ الثوابت الدينية الإفريقية المشتركة”، و” القيم الإسلامية وحماية المشترك الديني”، و” حماية الأمن الروحي بإفريقيا”، و” إفريقيا.. الآفاق والتطلعات”، وهو يعتبر نتاجا لتضافر محمود بين مكونات المؤسسة من رؤساء، وأعضاء، وعلماء المجلس الأعلى بها.
ولقد أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، في كلمة بالمناسبة، كون ميثاق العلماء الأفارقة دعوة لعلماء القارة الإفريقية للنهوض بأدوارهم في تبليغ الرسالة الإيمانية، وكذا ما حافظت عليه القارة من قيم جميلة، دون إهمال الدعوة إلى الاقتداء بالسلف الصالح من علماء الأمة في القارة، وتجديد ماتركوه.
اللقاء شكل مناسبة أيضا للإشادة بالدور التاريخي لجامعة القرويين في توحيد علماء الغرب الإسلامي، ومنهم طلبة العلم الأفارقة الذين شدوا الرحال لينهلوا من عراقة علم هذه الجامعة، مع إبراز الدور المحوري لمؤسسة إمارة المؤمنين في رعاية العلم والعلماء.