تحتضن مدينة مراكش في دجنبر الجاري القمة الروسية العربية، حيث سيحل وزير الخارجية سيرجي لافروف بالمغرب لتمثيل موسكو في هذه القمة، بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يقوم فيه هذا الأخير بجولة خليجية، حيث حل، اليوم الأربعاء، بالإمارات العربية المتحدة، وسيزور أيضا المملكة العربية السعودية، هذا تزامنا مع تواجد الملك محمد السادس في أبوظبي.
ووفق ما أورده موقع ” مغرب إنتلجنس”، نقلا عن مصادر دبلوماسية روسية، فإن لافروف سيجتمع بممثلي الدول العربية، في إطار تنفيذ لمذكرة التعاون الموقعة بين موسكو وجامعة الدول العربية في 2009. المنتدى العربي الروسي، سيتم عقده، وهو الذي عرف انطلاقته سنة 2013، وعقدت آخر نسخة منه في موسكو عام 2019.
وقد كان من المنتظر زيارة سابقة كانت متوقعة لوزير الخارجية الروسي إلى المغرب، شهر نونبر الماضي، تم تأجيلها، وكان ينتظر أن يلتقي خلالها نظيره المغربي، ناصر بوريطة، من أجل التحضير لهذا المنتدى، لكن طرأ تغيير كبير في الأجندتين المغربية والروسية، فرضتهما التطورات المتسارعة التي عاشتها منطقة الشرق الأوسط.
وإحياء للتعاون العربي الروسي، والذي توقف، بشكل اضطراري، خلال جائحة “كوفيد 19″، وكذا بعد تعقد الأمور أكثر نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، ينتظر من منتدى مراكش، أن يمثل مناسبة لتفعيل الاتفاق الذي جمع بين لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والذي سبق أن أعلنت عنه روسيا بعد اجتماع بين الطرفين في موسكو. هذا مع إعلان لافروف وقتها رغبة بلاده” التعاون مع الدول العربية من أجل وقف إراقة الدماء”، عبر إيجاد حل سلمي للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
اللقاء جاء بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبيومين فقط، الحرب على غزة، بعد تنفيذ حركة حماس”لعملية “طوفان الأقصى “.
وقد نقلت وكالة” إنترفاكس” الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، كون ذهاب بوتين للخليج في أفق مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وملف النفط. في وقت أكد فيه مساعد بوتين للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أن الرئيس الروسي، سيزور، ضمن جولة خليجية، كلا من الرياض وأبوظبي.
وهي زيارة تتزامن مع تواجد الملك محمد السادس في الإمارات، حيث تروج أنباء عن تمديد إقامته في أبوظبي، بعدما كانت مقتصرة في البداية على يومين. لكن، إلى غاية الآن، لم يتم التعليق عن أي لقاء يجمع العاهل المغربي بالرئيس الروسي.
مصادر تحدثت عن كون زيارة بوتين للرياض، سيحضر فيها نقاش النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بالإضافة إلى موضوع النفط.