في زيارة رسمية تعكس روح التعاون والشراكة بين المملكتين، وصل وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، إلى العاصمة المغربية الرباط يوم الاثنين، حاملاً في جعبته مباحثات هامة مع المسؤولين المغاربة. ترتكز هذه المباحثات على مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات النقل والبنية التحتية.
خلال هذه الزيارة، من المقرر أن يلتقي وزير النقل الإسباني بمسؤولين مغاربة بارزين، بما في ذلك وزير النقل واللوجستيك المغربي، محمد عبد الجليل. يتوقع أن تتناول المباحثات تطوير شبكة النقل السككي فائق السرعة في المغرب، وتقديم فرص التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.
بعد ذلك، سيعقد الوفد الإسباني اجتماعًا مع وزير التجهيز والماء المغربي، نزار بركة، لمناقشة قضايا التعاون في مجال الموانئ بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة في سياق توطيد العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، حيث يأتي هذا اللقاء بعد الإعلان السابق من قبل رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن استعداد إسبانيا للاستثمار بمبلغ يقدر بحوالي 45 مليار دولار في مشاريع تعزيز البنية التحتية في المغرب.
وفي تصريحه على حسابه في تويتر، نفى وزير النقل الإسباني ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن هذا الإعلان، مؤكدًا أن المغرب هو من سيستثمر في بنيته التحتية، وأن الشركات الإسبانية ستشارك في هذه المشاريع بناءً على توافر الفرص.
تأتي هذه الزيارة في إطار استمرارية العلاقات الثنائية بين البلدين، التي شهدت تطويرًا إيجابيًا منذ لقاء الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي تميز باتفاق البيان المشترك بين البلدين.
يُشار إلى أن المغرب وإسبانيا قد وقعتا مذكرتي تفاهم في فبراير 2023 لتعزيز التعاون في مجال النقل والبنية التحتية، مع التركيز على تطوير السكك الحديدية، وهو ما يبرز التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات البنية التحتية والنقل لمستقبل مشترك أكثر استدامة وازدهارًا.