ألباريس يؤكد دعم إسبانيا للحكم الذاتي وينوه بشراكة مدريد والرباط الاستراتيجية
الرباط/ ماروك يونيفرسال/ متابعة
أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا أصبحت شراكة متعددة الأبعاد، إذ تغطي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.
واعتبر ألباريس التنسيق بين الرباط ومدريد بشأن القضايا الاقليمية نموذجا حقيقيا للتعاون الاقليمي في خدمة السلم والأمن والإزدهار.
ونوه الوزير الاسباني خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة بحصيلة خارطة الطريق بين البلدين المعتمدة في أبريل 2022، مشيرا في حديثه إلى أن حجم المبادلات التجارية ،بين كل من المغرب واسبانيا بلغ 20 مليار يورو، وأن التعاون الأمني والقضائي بين البلدين يشكل “نموذجا يحتذى بالنسبة للبلدان الأخرى”.
وبخصوص موقف مدريد من الحكم الذاتي ، قال خوسيه ألباريس أن الموقف مازال كما هو ولم يتغير”، وهو الموقف الذي سبق التعبير عنه في الإعلان المشترك الذي تمت المصادقة عليه في 7 أبريل 2022، والإعلان الذي توج الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا المنعقد في فبراير 2023”.
وحرص وزير الخارجية الاسبانية في كلمته التي ألقاها بمناسبة زيارته للمغرب على التأكيد على الاهتمام الذي توليه بلاده للمغرب ، معتبرا إياه بلدا صديقا وشريكا مهما لاسبانيا، وفاعلا أساسيا في تنمية الجوار الجنوبي للمتوسط.
وفي ذات السياق، أشاد ألباريس بالمبادرات والبرامج الطموحة التي يتبناها المغرب في إفريقيا، بهدف مواكبة التنمية البشرية والاقتصادية في القارة ، مؤكدا أن هذه المبادرات تعكس تشبث المملكة بالاندماج الاقتصادي الاقليمي.
من جهته ، أكد وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة، بمعية ألباريس على الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون بشأن القضايا الإقليمية، خاصة على مستوى الساحل .
هذا وأظهر الطرفان استعدادهما لمواجهة التحديات المطروحة، وذلك في إطار التعاون الثنائي الذي أصبح يقدم مساهمة محمودة في تحقيق السلم والاستقرار والتنمية.
جدير بالذكر ، أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يقوم بزيارة إلى المغرب لبحث علاقات التعاون الثنائي، والرفع من مستوى الشراكة خصوصا على المستوى التجاري، حيث يرافقه خلال هذه الجولة ،وفد من رجال الأعمال الإسبان، ما يعكس الطابع الاقتصادي الذي تحمله الزيارة.
وتعد زيارة ألباريس للمغرب هذه، هي الأولى ضمن مهامه الرسمية خارج مدريد، وذلك بعد تنصيبه للمرة الثانية على التوالي كوزير للخارجية الاسبانية.