إبراز ريادة الأعمال في الطاقات المتجددة بين المغرب و إسبانيا في لقاء بتطوان
MAP/MarocUniversel/متابعة
شكل موضوع ريادة الأعمال في الطاقات المتجددة بين المغرب و إسبانيا محور لقاء، يلتئم بتطوان يومي الثلاثاء والأربعاء، في إطار التعاون المشترك بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومجلس الجهة وفيدرالية الجماعات المحلية بشمال المغرب والأندلس (أنمار) وشركاء مغاربة وإسبان.
وتأتي هذه الفعالية، المنظمة تحت شعار “التنمية البيئية، الابتكار، الشغل”، في إطار التعاون بين المغرب وإسبانيا عامة من أجل دعم الاقتصاد الأخضر وتشجيع رجال الأعمال و المبادرات الاقتصادية الشابة للاهتمام بمجال الطاقات المتجددة.
وفي هذا السياق، أكد محمد السفياني، رئيس فيدرالية أنمار، أن العلاقات الممتازة التي تربط المغرب بإسبانيا على كافة الأصعدة، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر والتكوين، تشكل أساسا متينا لدعم العلاقات المؤسساتية بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الإسبان، لاسيما المتخصصين في الطاقات المتجددة، وهو القطاع الذي يوليه المغرب وإسبانيا اهتماما خاصا.
ودعا السفياني بالمناسبة إلى تنويع الاقتصاد من خلال إدماج الطاقات المتجددة، والوقود الأحفوري في السياسات التنموية بين الضفتين، والتعاون على المستوى الدولي لتطوير الطاقة من المصادر المتجددة (الريحية، الشمسية، الكهرمائية…)، بما يجعل من الطاقة البديلة أولوية.
كما دعا ذات المصدر الى ابتكار أساليب جديدة في العمل للحد من التغيرات المناخية وتحقيق الأهداف المتوخاة من الاستراتيجية الطاقية، وضمان السيادة والأمن الطاقي لبلدان حوض بحر الأبيض المتوسط، علاوة على تكوين الفاعلين في مجال الانتقال الطاقي.
وركزت مختلف المداخلات على الدور المحوري الذي يقوم به المغرب في مجال الطاقات المتجددة والمشاريع الكبرى في هذا المضمار، فضلا عن السياسات الحكومية لتعزيز الطاقات المتجددة في المغرب، وكذا المشاريع والبرامج التي تقوم بها الجماعات المحلية والمؤسسات الرسمية ذات الصلة والحكومة لأجل تنمية بيئية مستدامة، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السدس حول الاستراتيجية الوطنية الطاقية.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، توفيق البرش، على أهمية هذا اللقاء ومدى انسجامه مع سياسات وأهداف الجهة في النهوض بريادة الأعمال، وخلق مقاولات متنافسة، وتكوينات مناسبة في مجال الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، وتكوين الكفاءات في مجال الانتقال الطاقي.
كما أبرز أهمية توفير مناخ مناسب لرفع وتيرة النمو والاستقرار في الجهة، وإعداد برنامج للتنمية الجهوية وإبراز المؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها جهة الشمال، وإعداد الكفاءات المؤهلة لولوج سوق الشغل في مجال الطاقات المتجددة، والمساهمة في المشاريع المرتبطة بالتكوين والشغل وخلق مدينة المهن والكفاءات بالجهة للمساهمة في حاجيات سوق الشغل.
وتمت الإشارة الى أن الجهة بصدد إعداد مؤتمر الأطراف في طنجة لبلدان البحر الأبيض المتوسط للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية البيئة وإنعاش الاقتصاد الأخضر.
ومن وجهة نظر ألفونسو فارغاس فاسكيس، رئيس جماعية الطاقات المتجددة بالأندلس، وسيسيليا كوتشيا، الخبيرة في المجال، فإن اللقاء يسعى الى تشجيع مقاولات الأندلس وشمال المغرب و دول الحوض المتوسطي عامة، على الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة وخلق فرص الشغل للشباب وتشغيل الكفاءات وتنويع الاقتصاد الأخضر، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية التي لها علاقة بالتحديات المناخية والرهانات الوطنية والإقليمية والعالمية في المجال.
واعتبر الخبيران أنه يمكن للندوات والعروض التي يقدمها خبراء ومختصون في مجال الطاقات المتجددة، أن تساهم في إصدار توصيات يمكن تفعيلها على أرض الواقع من خلال مشاريع وبرامج ملموسة.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي يختتم اليوم الأربعاء، موائد مستديرة وعروض لخبراء ومختصين في مجال الطاقة البديلة، وكذا تكوينات في مجال الطاقة، ودمج المقاولات المهنية المغربية والإسبانية المختصة في تطوير الطاقات المتجددة في المشاريع والبرامج المشتركة، لتلبية الحاجيات المتزايدة من الطاقة مستقبلا.