إعلان كوب 28 بدبي : حماية المجتمعات وتسريع العمل المناخي ضرورة ملحة
الرباط/كوب 28 بدبي /ماروك يونيفرسال/متابعة
يهدف مؤتمر (كوب 28)، الذي ينظم بدبي، من 30 نونبر إلى 12 دجنبر 2023، إلى توحيد الجهود العالمية وتحديد فرص التعاون لإيجاد الحلول للتحديات المناخية.
قد أبرز المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس تأثير أزمة المناخ في مختلف جوانب الحياة، وأهمها الصحة، التي تم، رغم ذلك، إهمالها ضمن المفاوضات المناخية لفترة طويلة.
من هذا المنطلق، يتضمن الإعلان الذي وقعت عليه 123 دولة، خلال القمة العالمية للعمل المناخي، التي تجمع قادة العالم ضمن أعمال الدورة ال 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، إقرار الحكومات للمرة الأولى بضرورة حماية المجتمعات وإنشاء منظومات صحية، من شأنها التصدي للتداعيات الصحية لتغير المناخ، كارتفاع درجات الحرارة، وتلوث الهواء، وانتشار الأمراض المعدية.
الإعلان، يستهدف تسريع العمل المناخي، والذي يسعى بدوره لحماية صحة البشر مما يعكسه تغير المناخ من تداعيات متزايدة على الصحة العامة.
من جهة أخرى، يدعم الإعلان الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المتعلقة لوقوع 9 ملايين حالة وفاة سنويا في العالم، والناتجة عن تلوث الهواء وتعرض أكثر من 189 مليون فرد لأحداث ناتجة عن ظواهر الجو القاسية.
مجموعة من مجالات العمل المناخي والصحي يغطيها الإعلان، منها إنشاء منظومات صحية ذات مرونة مناخية، ومستدامة ومنصفة، وكذلك تعزيز أوجه التعاون بين مختلف القطاعات قصد خفض الانبعاثات، وأيضا تحسين الصحة عن طريق أقصى استفادة من العمل المناخي، وزيادة تمويل الحلول المناخية والصحية.
ولقد توصلت رئاسة ( كوب 28)، بالتعاون مع ” الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا”، وصندوق المناخ الأخضر، ومؤسسة روكفلر، ومنظمة الصحة العالمية، وبالنظر لما يكتسيه التمويل في نجاح الإعلان، إلى عشرة مبادئ فيما يهم تعزيز تمويل العمل المناخي والصحي، وجمع تعهدات تمويل جديدة وإضافية، وتعزيز الابتكار انطلاقا من المشاريع التي بإمكانها إحداث تغيير جذري، وتطبيق سبل العمل الجديدة والتي تضم قطاعات متعددة.
يعرف المؤتمر، ولتحديد مدى التقدم في تنفيذ خطط العمل المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري أول تقييم عالمي في هذا الباب.
ولضمان مستقبل مستدام، سيشكل المؤتمر فرصة لتعزيز العمل المناخي.
<