الرباط /ندوة افتراضية حول مكافحة الإرهاب/ماروك يونيفرسال/متابعة
ترأس اليوم الخميس، كل من المغرب والاتحاد الأوروبي، أشغال الندوة الافتراضية لإطلاق مبادرة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، حول ” التربية من أجل الوقاية ومكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب”.
هذه المبادرة- كما ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج- تهدف أساسا إلى تحديد التحديات الناشئة والنجاحات والمقاربات الفضلى في الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته في المجال التربوي . وقد تم إطلاقها بشراكة مع مركز التميز لمكافحة التطرف العنيف” هداية” ، وبتعاون مع مجموعة العمل التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المعنية بمكافحة التطرف العنيف.
المصدر ذاته، أكد أن المبادرة تهدف إلى تطوير حلول ملموسة وتوصيات عملية بالإمكان اعتمادها من طرف صناع القرار والعاملين في المجال التربوي والفاعلين في المجتمع المدني. كما أبرز أنه سيتم تدارس الممارسات الجيدة المطبقة في إفريقيا، بما فيها منطقة الساحل، كبؤرة عالمية جديدة للإرهاب، من أجل استخلاص الدروس القابلة للتطبيق في ميدان مكافحة التطرف المفضي إلى الإرهاب والوقاية منه.
يندرج تنفيذ هذه المبادرة- حسب البلاغ- في إطار الجهود المبذولة لتنزيل الوثائق الإطارية والممارسات الفضلى التي بلورها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب،خصوصا ” مذكرة أبوظبي حول الممارسات الجيدة في مجال التربية لمكافحة التطرف العنيف”.
وفي إطار هذه المبادرة، التي ستمتد على مدى سنتين(2023-2025)، سيتم وضع وإتاحة برنامج لتكوين المكونين على المقاس لصالح العاملين في المجال التربوي، بغية تعزيز مناعة المتعلمين أمام التطرف العنيف. ستتم أيضا بلورة مجموعة أدوات، وأيضا سلسلة من المؤشرات دعم جهود الحكومات في مجال تتبع وتقييم البرامج والسياسة الموجهة للوقاية ومكافحة التطرف العنيف في المجال التربوي.
وفي ماي الماضي، خلال الإطلاق الرسمي لهذه المبادرة من لدن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أوضح الجانبان دور التربية في الوقاية من التطرف والتطرف العنيف ومكافحتهما، واقتلاع الإيديولوجيات المتطرفة والتي تنتعش في االأهش من البيئات. وسجلا أن المبادرة تمثل الشراكة التي تحظى بالأفضلية وكذا الالتزام المشترك بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي في سبيل النهوض بالسلم والأمن والتنمية.