MarocUniversel/متابعة
أفادت مصادر إعلامية إبيرية، أن مصالح الأمن الإسبانية تمكنت بتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم فاتح نونبر 2023، من إلقاء القبض على إسلامي مغربي مقيم بإسبانيا، مشبع بالعقيدة “الجهادية” يحرض على ارتكاب أعمال إرهابية في أوروبا، وذلك انتقاماً لخسارة الأندلس.
ويأتي هذا الاعتقال ليؤكد مرة أخرى الدور الفعال للأجهزة الأمنية المغربية في مجال التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وذلك بشهادة العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، التي استفادت من دعم ومساعدة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتفادي وقوع مجازر إرهابية فوق ترابها.
ويبذل المغرب جهودا كبيرة بالتعاون مع شركائه في أوروبا لمحاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي، حيث تقوم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بدور حاسم في مكافحة الإرهاب الدولي منذ سنوات، لدرجة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يعترفان بالتزام المملكة وبالنتائج التي حققتها.
وليست هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها مصالح الأمن المغربية من تجنيب دول غربية هجمات إرهابية فقد ساعد مرارا اسبانيا على تفادي اعتداءات كما ساعد بلجيكا وفرنسا بعد الهجمات الدموية في كليهما في القبض على العقل المدبر لاعتداءات باريس 2015.
ويأتي اعتقال هذا المتطرف باسبانيا، تزامنا مع إحباط الأجهزة الأمنية المغربية، عبر معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لاعتداءات إرهابية داخل ألمانيا.
وقدمت الأجهزة الأمنية المغربية معلومات دقيقة إلى السلطات الألمانية لإيقاف إرهابي خطير يحمل الجنسية الألمانية وينحدر من أصول مصرية كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية بشاحنة في ألمانيا.
ويتعلق الأمر بالمدعو طارق س.س، وهو مصري يحمل الجنسية الألمانية ويبلغ من العمر 29 عاما ويقيم في دويسبورغ وقد قاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق قبل أن يعود إلى ألمانيا.
وخطط لتنفيذ مشاريع إرهابية على الأراضي الألمانية من ضمنها هجوما كان سينفذه بشاحنة بينما لم يتضح ما إذا كان المخطط تفجيريا أو عملية دهس.
وكانت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني التي يقودها عبداللطيف الحموشي، قد نبهت نظيراتها الألمانية طوال شهري سبتمبر وأكتوبر2023 إلى هوية الإرهابي الألماني من أصول مصرية وأرسلت إليها ملفه وبياناته الشخصية والصور وأرقام هواتف في حوزته.