جرى أمس الخميس افتتاح المعرض الدولي للصحة “موروكو ميديكال إكسبو 2023” (Morocco Médical Expo 23) الذي تستضيفه مدينة الجديدة للمرة الثانية على التوالي، بمشاركة 160 عارضا من 13 دولة. وترأس حفل افتتاح المعرض المنظم إلى غاية 6 ماي الجاري بمركز محمد السادس للمعارض، تحت شعار “تحديات التدريب والبحوث السريرية من أجل التنمية الحقيقية للصناعات الصحية في أفريقيا”، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، بحضور 8 وزراء من دول إفريقية.
وبالمناسبة، أكد السيد أيت الطالب، في تصريح للقناة الاخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن معرض “موروكو ميديكال إكسبو”، يعتبر حدثا دوليا للصحة وفرصة لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الدول الإفريقية.
وقال إن المعرض يعد منصة لتشجيع الصناعة الطبية المحلية، وتحقيق السيادة الصحية بالبلاد، مسجلا أن المغرب يصنع اليوم أكثر من 65 في المائة من الحاجيات من الدواء.
وأكد السيد أيت الطالب أن المغرب يعرف ثورة في مجال الصحة، حيث أعطى جلالة الملك مصادقته على القانون الإطار 06/ 22 الذي يوفر عدة دعامات منها العنصر البشري والحكامة ورقمنة السياسة الصحية والتأهيل والذي يتماشى مع ورش تعميم التغطية الصحية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب اليوم مؤهل لقيادة الدول الإفريقية وتقاسم هذه الخبرات والتجارب الرائدة في قطاع الصحة.
من جهته، أكد عماد بنجلون المدير العام لمعرض “موروكو ميديكال” أن سياسة المعرض المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، بتنسيق ورعاية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الصناعة والتجارة، تعتبر جزء من الاستراتيجية الوطنية الجديدة في مجال الصحة، والتي ترمي إلى دعم السلطة التنفيذية في تنزيل هذه الاستراتيجية الجديدة، المبنية على إصلاح النظام الصحي وتعميم وتوفير الرعاية الطبية للمواطنين. وأشار السيد بنجلون، إلى أن الدورة الحالية مكنت من استقطاب 13 دولة من إفريقيا وأوروبا وحضور 8 وزراء أفارقة بالقطاع الصحي، قادمين من غينيا وليبيريا وملاوي وكوت ديفوار والرأس الأخضر وجزر القمر والسنغال ومصر، بالإضافة إلى 300 شخصية بارزة من عالم الطب من الدول المغاربية والإفريقية ووفود رسمية أجنبية، من متخذي قرار النظام العام للصحة، وعمداء كليات الطب والصيدلة، ورؤساء المجالس والنقابات، ومدراء المستشفيات العمومية والجامعية الى جانب عدد من رؤساء الشركات في المجال.
وفي تصريح مماثل، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية ورئيس الفيدرالية الوطنية للصحة، أن تنظيم هذه النسخة يبرز الإشعاع الوطني لبلادنا في المجال الصحي، إذ تمكنت هذه الدورة من استقطاب أكثر من 160 عارضا، منهم 30 عارضا من دول أجنبية، يغطون تخصصات الطب العام والطب المتخصص وعلم الأحياء والطب الإشعاعي والصيدلة والمهن الطبية والشبه الطبية.
وتتضمن فقرات المعرض، تنظيم المنتدى الإفريقي الشامل للصحة بشراكة مع جمعية “ياندى أفريكا” والجمعية الأفريقية للبحوث السريرية ومؤسسة “أنفورى طيرى” من إشبيلية، فضلا عن برنامج علمي رفيع المستوى، بمشاركة 14 خبيرا مغربيا و12 من إسبانيا و10 خبراء من مختلف الدول الإفريقية الصديقة، ومشاركين من أمريكا وسويسرا.
كما ستعقد ورشات مؤسساتية حول طب الأسرة والسفر الصحي والاستثمار في القطاع الصحي، إضافة إلى برنامج علمي مخصص للأطباء الأخصائيين والعامين وأخصائيي الطب الإشعاعي وعلماء طب الأحياء والصيادلة والمهن الطبية والشبه الطبية.
ويستقبل المعرض مشاركين من ألمانيا والسعودية والصين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وماليزيا وباكستان وتركيا وإنجلترا، إضافة إلى فاعلين مغاربة في القطاع الطبي من متخصصين في المعدات والأجهزة الطبية والعاملين في صناعة الأدوية والمكملات الغذائية.
MAP/MAU