مجتمع

الدار البيضاء..تنصيب المدير الجديد للمدرسة الحسنية للأشغال العمومية

MAP/MarocUniversel/متابعة

جرى اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، تنصيب جواد بوطاهر مديرا للمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، خلال حفل ترأسه وزير التجهيز والماء، نزار بركة.

وبالمناسبة، هنأ السيد بركة المدير الجديد على الثقة التي حظي بها لتقلده مهمة تسيير وتدبير شؤون هذه المؤسسة ، مشيدا من جانب آخر بالمجهودات التي بذلها المدير السابق للمدرسة نجيب الكركوري، خلال فترة توليه إدارة هذه المؤسسة.

كما أكد السيد بركة على الدور الهام التي تضطلع به المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، تحت إشراف وزارة التجهيز والماء، في البناء التنموي الذي تشهده المملكة في مختلف الميادين الحيوية والأساسية، وذلك من خلال تكوين مهندسين ذوي كفاءات تقنية وتدبيرية عالية، وكذا تطوير وتنويع عروضها التكوينية، مبرزا أن إحداث مركز دراسات الدكتوراه مكنها من الرفع من مستوى البحث العلمي في الميادين المرتبطة بمجالات اختصاصها.

وفي نفس السياق، ذكر الوزير بالخبرة الكبيرة التي راكمتها المدرسة في مجال التكوين المستمر حيث تسهر سنويا على تنظيم برامج متعددة ومتنوعة مكنت من تقوية القدرات وتحيين المكتسبات التقنية والتدبيرية للمهندسين والأطر العليا من القطاعين الخاص والعام ، معتبرا أن المدرسة تعد اليوم مؤسسة عمومية متعددة التخصصات في مجالات علمية وتقنية حديثة استطاعت الحفاظ على إشعاعها طيلة هذه المدة.

وأشار أيضا إلى أهمية الدور الذي تضطلع به هذه المدرسة في إنجاح تفعيل وأجرأة النموذج التنموي الجديد، الذي يروم وضع خطة للانتقال إلى مغرب مزدهر ومغرب الكفاءات، بروح بناءة وبحس عال من المسؤولية والمصلحة العامة ومواكبة التطورات السريعة التي يعرفها الاقتصاد الوطني والدولي والتحولات التكنولوجية الحديثة التي تجعل من تأهيل العنصر البشري عاملا أساسيا لتعزيز تنافسية المقاولة المغربية في ظل الانفتاح الذي يعرفه اقتصاد بلادنا.

كما أشاد بالمسار المهني الحافل للسيد جواد بوطاهر من خلال توليه عدة مناصب إدارية بأسلاك الوزارة، كان آخرها منصب الكاتب العام للمدرسة منذ سنة 2015، مما يحفزه للتفاني في تولي مهامه وتكريس إشعاع المدرسة على الصعيدين الوطني والدولي.

وتطرق الوزير، في المنحى ذاته، إلى حجم المسؤولية المنوطة بهذا المنصب والأهداف المتوخاة في إطار التوجهات الاستراتيجية العامة المتمثلة في تجويد وتحسين التكوين الأساسي للمهندس، وتطوير البحث العلمي والتكوين المستمر.

وعقب تقدمه بالشكر لأساتذة وأطر المدرسة ، دعاهم إلى مواصلة العمل لتطوير البحث العلمي ، وذلك من أجل رفع التحديات الراهنة والمستقبلية المطروحة على جميع الأصعدة والتي تدخل ضمن مجال اختصاص المدرسة كتلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة والماء والبيئة والمناخ.

كما حث على بدل المزيد من المجهودات من أجل انفتاح أكبر على الوسط السوسيو-مهني والاقتصادي الوطني والدولي بما يضمن انسيابية مستمرة في مد جسور التواصل مع كل الشركاء على الصعيد الوطني والأفريقي والدولي انسجاما مع التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهته، أعرب السيد بوطاهر، عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها من خلال تعيينه في هذا المنصب، مؤكدا أن هذا التعيين هو بمثابة أمانة ومسؤولية كبيرتين مما يتطلب التزاما جاد وانضباطا قويا وعملا متواصلا، لضمان المزيد من التطور والتميز لهذه المدرسة، مضيفا أنه يجب مواصلة العمل من أجل مساهمة خريجيها بشكل أكبر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وتعزيز إشعاع المدرسة الحسنية للأشغال العمومية على المستوى الوطني والقاري والعالمي.

كما استعرض الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق للسنوات المقبلة، والتي تنبع من التوجهات الاستراتيجية للوزارة الوصية، من أجل تحقيق ما تطمح إليه جميع مكونات هذه المدرسة.

وأكد أنه من خلال العمل معا أساتذة باحثين، وطاقم إداري وتقني، وخريجين، وشركاء أكاديميين واجتماعيين واقتصاديين، بكل أمانة والتزام وبالدعم المعتاد من الوزارة، سيتحقق بالتأكيد الهدف المنشود المتمثل في”جعل المدرسة الحسنية مركزا للتميز في البحث وفي تكوين مهندسين ومديرين وقادة الغد أكفاء، قادرين على وضع معارفهم في خدمة اقتصاد مجتمع الغد”.

يشار إلى أن السيد جواد بوطاهر حاصل على دبلوم مهندس ودكتوراه بالمدرسة الوطنية للقناطر والطرق بفرنسا، وحاصل على شهادة الماستر في إدارة الأعمال، بدأ مساره المهني كمهندس قبل أن ينتقل إلى المدرسة الحسنية كمهندس مكون ثم التحق بهيئة الأساتذة الباحثين بها. كما سبق له الاشتغال مديرا مساعدا مكلفا بالتكوين المستمر والبحث العلمي، ثم كاتبا عاما بالمدرسة منذ سنة 2015.

وقد تميز حفل التنصيب المنظم بمقر المدرسة بحضور العديد من الشخصيات البارزة منها على الخصوص، والي جهة الدار البيضاء- سطات، ورئيس الجهة، وعامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، فضلا عن مشاركة ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى