شهدت العاصمة المغربية الرباط اليوم 11 فبراير 2024, مسيرة وطنية حاشدة شارك فيها آلاف المغاربة تضامناً مع الشعب الفلسطيني واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. هذه المسيرة هي الخامسة من نوعها التي تنظم في المملكة المغربية بعد أربع مسيرات سابقة نُظمت في الرباط والدار البيضاء.
منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، قام المغاربة بتنظيم فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، من بينها المسيرة المليونية التي جرت في 15 أكتوبر الماضي بالعاصمة الرباط.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار عنها وإدخال المساعدات.
قام المشاركون في المسيرة برفع شعارات تدعم الشعب الفلسطيني وتطالب بوقف العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتعجيل إجراءات محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى المطالبة بإسقاط اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط فوراً.
شهدت المسيرة مشاركة واسعة من قبل الحقوقيين والسياسيين والبرلمانيين والمثقفين، بالإضافة إلى العديد من الجمعيات والهيئات المدنية والسياسية، وشهدت مشاركة أيضًا من قبل وجوه بارزة من القيادات اليسارية والإسلامية والحقوقية، فضلاً عن مختلف الفئات العمرية من أطفال وشباب ومسنين والمهنية من أطباء ومحامين وأكاديميين.
لا تزال المسيرات تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين المغاربة من جميع أنحاء البلاد، حيث يعبرون عن تضامنهم القوي مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وتأتي هذه المسيرات في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلَّف آلاف الضحايا الفلسطينيين ونزوحاً كبيرًا، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمنازل والمنشآت الحيوية.