القوات المسلحة الملكية تنفذ ضربة موجعة للجبهة الانفصالية بمنطقة امهيريز..

لقي 4 من عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية فجر اليوم الأربعاء حتفهم على إثر عملية ميدانية بواسطة طائرة مسيرة بمنطقة امهيريز داخل المنطقة العازلة نفذتها القوات المسلحة الملكية.

واستهدف القصف، الذي نفذ عبر مرحلتين، مجموعة من عناصر البوليساريو مكونة من 9 أشخاص على الأقل، وقد سجلت الحصيلة مقتل 4 وفقدان شخص خامس، في حين أصيب آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، هذا وقد كشفت حسابات موالية للجبهة عن هويات الأشخاص فيما بعد.

وبحسب معطيات صادرة عن الجبهة الانفصالية، فإن سيارتين انطلقتا إلى الموقع المذكور في تمام الساعة الثالثة و40 دقيقة فجرا، ليتم رصدهما من طرف سلاح الجو المغربي، الذي نفذ أول ضربة في تمام الساعة الرابعة صباحا، والتي أدت إلى تفجير سيارة ومقتل مسلح يدعى علي سالم محمد إبراهيم.

فيما ذكرت نفس المصادر أن باقي المجموعة استطاعت الفرار واختبأت في موقع وصفته بـ”سكن مدني”.
في حين مكنت يقظة القوات المسلحة الملكية من تعقب المتسللين، لتنفذ الضربة الجوية الثانية، والتي أفضت إلى مقتل 3 منهم، ويتعلق الأمر بكل من بأبا حمودي الداف، والذي ينتمي للكتيبة الثانية من ميليشيات الجبهة، ومحمد الناجم السالك وحسنى إبراهيم، من الكتيبة السابعة للانفصاليين..

هذا وقد أصيب كل من أغلاء بلاهي من الكتيبة السابعة، ونفعي محمد سالم من سلاح الإشارة، بجراح خطيرة، وأوردت معطيات مناصرين للجبهة الانفصالية، أن من بين المصابين أيضا، حمدي حبيب، من مقر القيادة، وبشار المخطار من الكتيبة السابعة، لكنها وصفت جراحهما بالطفيفة.

في حين لم يتم العثور على شخص تاسع، والمدعو السالك علي موسى من الكتيبة السادسة، فيما تمكن الناجون من العودة إلى مخيمات تندوف داخل الحدود الجزائرية.

جدير بالذكر أن هذه العملية تأتي بعد ما يفوق الشهرين على التفجيرات التي شهدتها مدينة السمارة، البعيدة عن امهيريز بـ93 كيلومترا فقط، والتي حدثت في أحياء مدنية وأدت إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 23 عاما وإصابة 3 أشخاص آخرين، وهي العملية التي أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية في وقت سابق مسؤوليتها عنها، وصنفها المغرب كهجمات إرهابية.