MarocUniversel/متابعة
نوه وزير الدولة للشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، والأمم المتحدة، والمملكة المتحدة، وبريطانيا العظمى، وإيرلندا الشمالية، اللورد طارق أحمد لويمبلدون، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالعلاقات المتينة والمثمرة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة والتي يعود تاريخها إلى أزيد من ثمانية قرون والتي هي في تطور مستمر. وقال اللورد أحمد لويمبلدون في تصريح للصحافة عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش انعقاد الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين “أنا سعيد بالعلاقات والشراكة والصداقة القوية القائمة بين بلدينا، (…) وسعيد برؤية الاهتمام القوي والتوافق بين المغرب والمملكة المتحدة”.
ولفت الوزير البريطاني إلى أن “الشراكة بين المملكتين تعود إلى أزيد من ثمانية قرون وستستمر في التطور”، مؤكدا أن العلاقات التي تجمع بين المملكتين تمتد إلى عدد من القطاعات الرئيسية مثل التعليم والتجارة والتغير المناخي. مضيفا أن الهدف والطموح المشتركين هو بناء كوكب أكثر أمنا وأمانا في مجالي البيئة وحل النزاعات. وتابع أن هذا التعاون يشمل كذلك الدفاع، والقضايا المتعلقة بالأمن، والجريمة العابرة للحدود، ومكافحة الإرهاب، مشيرا في هذا الإطار إلى أن “العلاقة الوثيقة بين فرق الدفاع والأمن ببلدينا”، تشكل قاعدة أساسية للعلاقات الثنائية. وفي حديثه عن الدعامة الأساسية للتعليم، أوضح أن الهدف المشترك يتمثل في تمكين “أجيالنا المقبلة، وشبابنا، من المهارات والمعارف التي يحتاجونها للمستقبل” ولاسيما تلك المتعلقة بالتكنولوجيا. وفي هذا السياق، سلط الضوء على افتتاح أول مركب جامعي بريطاني لجامعة كوفنتري، في شهر أبريل الماضي بالدار البيضاء. وفي إشارة إلى المبادلات التجارية الثنائية السنوية التي تقارب اليوم نحو 3 مليارات جنيه إسترليني، أعرب الوزير البريطاني عن رغبته في تطويرها بشكل أكبر. وقال في هذا الصدد “إنه لأمر رائع أن نرى الكثير من البريطانيين يختارون المغرب ويعززون المبادلات التجارية في قطاعات متعددة، وهو ما يؤكد ويرسخ علاقاتنا الاقتصادية التي تخلق فرص شغل لكلا البلدين”.
من جهة أخرى، أشار اللورد طارق أحمد لويمبلدون إلى أنه تباحث كذلك مع السيد بوريطة، حول القضايا الإقليمية، ولا سيما الهجرة غير الشرعية، وكذا متابعة الجهود من أجل السلام والاستقرار، مشددا في هذا الإطار على آفاق التعاون الدولي، من قبيل العمل المناخي، والطاقة النظيفة، والنمو الأخضر. كما نوه الوزير البريطاني باختيار المملكة المتحدة كضيف شرف في الدورة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.