أوضحت تقارير إعلامية أن المحكمة التجارية بالدار البيضاء أمرت بالحجز على حسابات نادي الوداد الرياضي والتي تتمركز بالدار البيضاء، وذلك في ملفين منفصلين.
وقد سبق لقابض الإدارة الجبائية لجنوب الدار البيضاء، وحسب ما نشرته “مغرب أنتلجنس” على حسابها على منصة “إكس” الحجز على 107 ملايين و 83 ألفا و 190 درهما بتاريخ 12 يوليوز 2022. وحجزت شركة “طريق الخير للأسفار” مبلغ 48 ألف و646 درهما بتاريخ 23 نونبر 2023، أي قبل شهر من اعتقال سعيد الناصيري رئيس النادي البيضاوي.
الحجز الأول للإدارة الجبائية على ممتلكات ومنقولات شركة نادي الوداد البيضاوي هو بسبب متأخرات ضريبية ضخمة، أما الحجز الثاني فهو احتياطي تطالب به الشركة المذكورة”طريق الخير للأسفار”، لعدم توصلها بالمبلغ الذي هو في ذمة الفريق.
وقد سبق لقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن قرر متابعة سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، في حالة اعتقال وأمر بإيداعه سجن عكاشة، إلى جانب متهمين آخرين، من بينهم عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة.
أسئلة إذن تطرح بالجملة عن مآل الفريق، بعد تلقي عناصره لهذه الصدمة، ما يدعو إلى ضرورة فتح نقاش جدي عن إعادة هيكلة الفرق الوطنية لكرة القدم واستقلالها من الناحية المادية والتدبيرية عن رؤساء ذوي انتماءات تختلط فيها المهنية بالسياسية، وبالتالي تنعكس على استقرار الفريق وعلى أدائه وأيضا على مركزه وصورته التي كلفت أعواما من البناء ومجهودات لأشخاص قد تبقى في الظل. إنها رسالة لفرق ومجموعات رياضية أخرى هي أحوج لبناء تاريخها بعيدا عن تواريخ سياسية وبعيدا عن اختلاط الحابل بالنابل.