خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرته المالاوية، اليوم الاثنين، بالرباط، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أنه تم الاتفاق، على أن تكون سنة 2024، بالنسبة للبلدين، سنة إقلاع في العلاقات الثنائية، والانتقال لشراكة حقيقية بين البلدين.
وأعرب الوزير أن الدورة الأولى للجنة المشتركة التي ستنعقد سنة 2024، ستشكل مناسبة لتطوير التعاون في قطاعات مختلفة، والتي من شأنها أن تضفي زخما أكبر لهذه العلاقات وذلك بالتركيز على مجالات تعاون أساسية بين البلدين مثل الفلاحة والسياحة والمعادن، وأيضا من خلال دعم التكوين المهني والأكاديمي في هذه القطاعات.
وأوضح الوزير أن البلدين سيعملان على “تحيين خارطة الطريق للفترة 2022-2024، لجعلها الأداة الأكثر طموحا للعلاقات الثنائية”، مشيرا إلى كون زيارة رئيسة الدبلوماسية المالاوية للمغرب تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والتي عرفت تطورا، خصوصا بعد سحب مالاوي اعترافها بالكيان الوهمي سنة 2018.
وأضاف بوريطة أن وزيرة الخارجية المالاوية، ستقوم بإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين تتعلق بالمجالات التي تشمل أوجه التعاون الثنائي.
هذا، وقد شدد الوزير على طموح البلدين، ورغم البعد الجغرافي، إلى خلق تعاون بين دولتين إفريقيتين عملي، قطاعي ومثمر وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربا لوزيرة مالاوي عن شكره لما عبرت عنه مالاوي من مواقف إيجابية بخصوص قضية الصحراء، ولفتحها قنصلية بمدينة العيون.
من جهتها، عبرت الوزيرة المالاوية طموح بلادها للارتقاء بعلاقات التعاون مع المملكة إلى مستوى أفضل، خصوصا عبر تفعيل خارطة طريق التعاون للفترة 2022-2024، معبرة في هذا السياق، عن رغبة مالاوي في الاستلهام من التجربة المغربية في مجالات التنمية الفلاحية والسياحة وقطاع المعادن.
وأوضحت الوزيرة أهمية تحفيز الطلاب المالاويين لاستكمال دراساتهم في الجامعات المغربية بغية اكتساب المهارات اللازمة.
جدير بالذكر، أن الوزيرة المالاوية، نانسي تيمبو، تقوم بزيارة رسمية للمغرب من 17 إلى 21 دجنبر الجاري، من أجل تدشين سفارة بلادها بالرباط، وكذا تفعيل القنصلية العامة لمالاوي بالعيون.