جدة، 5 مارس 2024 – في إطار تفعيل الجهود الدولية لمتابعة التطورات في القضية الفلسطينية، جددت المملكة المغربية دعمها وتضامنها الكامل مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال مشاركة وفد المملكة في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في جدة، وذلك برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمته خلال الاجتماع، على أهمية تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مع الاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة. وشدد بوريطة على أن هذا يتماشى مع توجيهات جلالة الملك والتي تعتبر حلا دوليًا متفق عليه لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الوزير عن قلق المملكة إزاء التصعيد العسكري والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشددًا على أن الحلول العدائية تهدد بزيادة التوتر والعنف، مما يستدعي التدخل الفوري للحفاظ على الحياة الإنسانية وتحقيق السلام.
وأكد بوريطة على خمسة أولويات حددها جلالة الملك محمد السادس في رسالته إلى القمة العربية والإسلامية، تتضمن وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والأراضي الفلسطينية، ورفض التهجير وبدء مفاوضات جادة لتحقيق حل الدولتين المتفق عليه دوليًا.
وفي إطار جهود المملكة، شدد بوريطة على دعم المملكة لمبادرات منظمة التعاون الإسلامي في إنشاء وحدة رصد قانونية ووحدة رصد إعلامية لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية. وأكد على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية والميدانية للدفاع عن المقدسات، بما في ذلك القدس الشريفة، في سبيل حفظ الهوية الحضارية وتعزيز السلام.