MarocUniversel/متابعة
ستكون التحديات الأمنية والجيواستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في صلب الاجتماع الذي سيعقده كبار المسؤولين الأمنيين اليابانيين، والأمريكيين، والفلبينيين، غدا الجمعة بطوكيو.
وبحسب وسائل إعلام يابانية، فإن الاجتماع سيعرف مشاركة الأمين العام للأمانة اليابانية المكلف بالأمن القومي، تاكيو أكيبا، ونظيريه الأمريكي جيك سوليفان، والفلبيني إدواردو أنو.
ويعكس هذا الاجتماع التعاون المستمر بين الدول الثلاث منذ التدريبات العسكرية المنظمة مؤخرا، من طرف طوكيو، وواشنطن، ومانيلا قبالة خليج العاصمة الفلبينية.
وبحسب المحللين فإنه من خلال هذا الاجتماع، الذي كان من المرتقب عقده في أبريل الماضي، ترغب الدول الثلاث في إرسال إشارة “واضحة وقوية” بشأن التزامها بهذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية العالية، والتي تعتبر موضوع توتر مع الصين.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تعرف فيه العلاقات بين بكين وواشنطن توترا يقف على حافة المواجهة المباشرة بين القوتين العالميتين، لاسيما حول قضية تايوان، والتنافس الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا أشباه الموصلات والسيطرة على سلاسل التصنيع والتوزيع.
وفي العام الماضي، أجرت الصين مناورات عسكرية قبالة تايوان ردا على زيارة لتايبيه قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
وتصاعد التوتر بين البلدين في وقت سابق من هذا العام عندما أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا كان يعبر المجال الجوي الأمريكي.
وأدى هذا التوتر لتأجيل الزيارة كان من المرتقب أن يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، للصين.
وشكل الوضع الحالي للعلاقات الصينية الأمريكية محور محادثات هاتفية أمس الأربعاء بين السيد بلينكين ونظيره الصيني تشين قانع.
ودعا السيد تشين بهذه المناسبة “لتدبير فعال” للخلافات مع الولايات المتحدة من أجل إنهاء ما تصفه بكين بـ “التدهور” في العلاقات بين العملاقين.
وأعرب تشين عن أمله في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين “لتدبير فعال للخلافات، وتعزيز التبادلات والتعاون من أجل استقرار العلاقات الثنائية وإعادتها إلى مسار التطور السليم والمنتظم”.
ودعا رئيس الدبلوماسية الصينية واشنطن لاتخاذ “إجراءات ملموسة لتنفيذ التوافق الهام” الذي توصل إليه رئيسا البلدين خلال محادثات على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت مؤخرا في بالي بأندونيسيا.
وفي هذا السياق، أشار إلى أنه منذ بداية العام الحالي، واجهت العلاقات الصينية الأمريكية صعوبات وتحديات جديدة.
ودخلت العلاقات بين القوتين مرحلة متوترة في الأشهر الأخيرة، بسبب الخلافات حول تايوان، والتنافس المتزايد في المجالات الاقتصادية، لاسيما تكنولوجيا أشباه الموصلات.