بعد التوتر الذي عرفته علاقة دولة مالي بالنظام الجزائري والذي وصل حد التخلي عن “مبادرة الجزائر للسلام ” على خلفية تدخل هذه الأخيرة في الشؤون الداخلية لمالي، تم تشكيل لجنة لقيادة الحوار من أجل السلام والمصالحة الوطنية في مالي، يرأسها الوزير الأول الأسبق، عصمان إسوفي ميغا، وذلك بموجب مرسوم نشر مؤخرا في الجريدة الرسمية.
وتضم اللجنة 140 عضوا، من بينهم نائب للرئيس ومقرر عام ومساعده، ينتمون في معظمهم للقوات المسلحة، والسلطة القضائية، وهيئة المحامين الماليين، وأحزاب سياسية، والصحافة، وقطاع الفنون والثقافة، وطوائف دينية ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات محلية والقطاع خاص.
وكان الرئيس الانتقالي المالي، العقيد أسمي غويتا، قد وعد في تهنئته بمناسبة رأس السنة الجديدة، بإرساء “حوار مباشر بين الماليين من أجل السلام والمصالحة” بما يمكن من اجتثاث جذور الصراعات المجتمعية ومن “تملك وطني لعملية السلام”. وتتولى لجنة القيادة إعداد وتنظيم الحوار المباشر بين الماليين.