وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب على غزة، وهي الزيارة الخامسة له منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة بلينكن في المنطقة، شملت حتى الآن تركيا والأردن وقطر والإمارات والسعودية.
وكان الوزير الأميركي قد قال قبل وصوله إنه سينقل للمسؤولين الإسرائيليين ما سمعه من قادة الدول التي زارها، وإنه سيتحدث مع قادة إسرائيل بشأن الاتجاه المستقبلي لحملتهم العسكرية في غزة وعن رؤيته لمستقبل المنطقة وإسرائيل.
وقال بلينكن إنه وجد قادة المنطقة في الدول التي زارها عازمين على منع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وأضاف قبيل مغادرته الرياض، أن جميع من تحدث إليهم يدركون حجم التحديات ولا أحد يعتقد أن شيئا سيحدث بين عشية وضحاها.
في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم سيبلغون وزير الخارجية الأميركي بأن الفلسطينيين لن يعودوا لشمال غزة ما لم تفرج حماس عن مزيد من المحتجزين.
وكانت قناة “إن بي سي” نقلت عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن بلينكن سيبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء الحملة العسكرية في أقرب وقت ممكن. وأضاف أن وزير الخارجية سيطلب من إسرائيل اللجوء لما وصفه بعمليات عسكرية مركزة لتقليل الضحايا من المدنيين.
من جهة ثانية، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول بإدارة الرئيس جو بايدن قوله إنه سيتعين على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاختيار بين طريقة وزيريه للأمن والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في الحكم أو طريقة ترضي واشنطن.
وكان بن غفير وسموتريتش أعلنا قبل أيام دعمهما لما وصفاه بـ “التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة”.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فمن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي صباح اليوم الرئيس إسحاق هرتسوغ، وفي وقت لاحق وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء ومجلس الحرب.
وأضافت أن بلينكن قد يلتقي أيضا عائلات الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، بينما يقابل رئيس المعارضة يائير لبيد صباح غد.
وحسب وكالة الأناضول، فإن واشنطن تقدم لتل أبيب، منذ بداية الحرب، أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، ويعتبر منتقدون عبر العالم أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في جرائم الحرب الإسرائيلية بغزة، إلا أن تصريحات بعض مسؤوليها تشير إلى معارضتها لمسألة التهجير القسري للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على هذا القطاع المحاصر، خلفت حتى الأحد 22 ألفا و835 شهيدا، و58 ألفا و416 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر :(وكالات )