الرباط / نعيمة التباع/ ماروك يونيفرسال
أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، تطور العلاقات بين المغرب وهنغاريا في الأعوام الأخيرة بشكل كبير جدا، والفضل يرجع لحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تنويع الشراكات مع دول الاتحاد الأوروبي.
وفي لقاء صحفي مشترك مع نظيره الهنغاري بيتر زيجارتو، أبرز بوريطة اشتغال الطرفين من أجل إقامة نموذج قوي وفريد من نوعه للتعاون. وأوضح تطابق رؤية البلدين لمجموعة من الملفات والقضايا الدولية كونهما أمتين عريقتين تثقان في ماضيهما و مستقبلها.
ووصف بوريطة التعاون القائم بين البلدين بكونه يمكن أن يمثل مصدر إلهام لتعزيز علاقات المغرب مع دول أخرى نظرا لقيامه على روح تضامن فعلي.
وبالمناسبة، أشاد بوريطة، بمواقف هنغاريا والتي طبعت دوما ب” الوضوح”، بشأن القضايا الوطنية خصوصا قضية الصحراء المغربية.
وأشار إلى الأهمية الكبرى التي يوليها البلدان للحوار السياسي بينهما وبالتنسيق في مواقفهما في مجموعة من القضايا سواء مايهم اللقاءات الثنائية أو على هامش الاجتماعات الدولية.
وفيما يخص التعاون الاقتصادي بين البلدين، أشار بوريطة إلى مساهمة فاعلين اقتصاديين هنغاريين في تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي، موضحا أن المغرب يعتبر اليوم شريكا تجاريا أساسيا لهنغاريا على المستوى العربي والإفريقي. ولم يفت بوريطة استعراض أوجه تعاون ثنائي تتعلق بالمنح الدراسية والسياحة والربط الجوي والتكنولوجيا. وأكد السيد الوزير على أن” هنغاريا بلد شريك وداعم لتعزيز علاقاتنا مع الاتحاد وفق مواقف ومعايير تعتمد على الاحترام المتبادل والندية وخدمة المصالح المشتركة”، مبرزا دور هنغاريا في الدفاع دوما على توازن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وعبر الوزير على أن لقاءه مع نظيره الهنغاري مثل أيضا فرصة لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، واصفا زيارة الوزير الهنغاري للمغرب لكونها “مهمة” و”ناجحة”، وتضفي قيمة لتطوير العلاقات الثنائية، وذكر بالزيارة التي قام بها جلالة الملك لهنغاريا عام 2016 والتي كان من شأنها إعطاء دفعة قوية لإقامة علاقات متينة بين البلدين.