عقب اختتام الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي- الروسي، أمس الأربعاء، بمراكش، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مباحثات ثنائية مع عدد من وزراء الخارجية العرب.
فقد تباحث الوزير مع المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي بليبيا، طاهر سالم الباعور، ووزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، ووزير الخارجية اللبناني، ناصف حتي، وتم النقاش حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
هذه اللقاءات الثنائية بحثت وسائل تكثيف التعاون في ميادين التجارة والاقتصاد والثقافة، وأيضا استعراض مسلسل تنسيق وصف بالمثمر بين المغرب والدول العربية في قضايا ذات بعد إقليمي، ووسائل الارتقاء بالعلاقات العربية العربية إلى ما يتوخى لها من مستويات لما فيه مصلحة شعوب المنطقة.
هذه المباحثات مثلت أيضا مناسبة لاستعراض ما استجد من قضايا إقليمية ومواقف المملكة المغربية التي تدعم العمل العربي المشترك، والتنسيق بين البلدان العربية في ما يتعلق بالأزمات الإقليمية، أهمها القضية الفلسطينية.
جاءت هذه المباحثات الثنائية عقب اختتام الدورة السادسة من منتدى التعاون العربي- الروسي، الاجتماع الذي انعقد على مستوى وزراء الخارجية، وهو اجتماع ذو طابع إقليمي، وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعتها جامعة الدول العربية وروسيا سنة 2009.
وخلال هذا المنتدى، تم تركيز المناقشات والأشغال على التعاون بين روسيا والعالم العربي، وفقا للممارسات الجاري بها العمل.
وخلال السنوات الأخيرة، تعززت أهمية هذا المنتدى باعتباره منصة لتبادل وجهات النظر والعمل على تنسيق المواقف المتعلقة بقضايا مختلفة على المستويين الإقليمي والدولي، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يجمع الجانبين العربي والروسي من اهتمامات وأولويات مشتركة في العديد من الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية.