استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، مبعوث المملكة المتحدة الخاص بقمة الاستثمار “البريطانية- الإفريقية” لسنة 2024، أليستر ماكفيل.
ويأتي ذلك في خضم الاستعدادات التي تقودها المملكة المتحدة، من أجل استضافة قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية 2024، وعينت بذلك أليستر ماكفيل مبعوثا للقمة.
هذا وستعرف هذه القمة حضور قادة سياسيون ورجال أعمال من المملكة المتحدة والدول المدعوة، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، في الفترة الممتدة ما بين 23 و 24 أبريل 2024
في مقابل ذلك فإن هذا الاستقبال الذي خص به بوريطة مبعوث المملكة المتحدة المكلف بقمة الاستثمار المذكورة؛ يترجم عمق العلاقة بين البلدين والتي اتسمت في السنوات الأخيرة بالدينامية والحركية غير مسبوقة منذ توقيع البلدين اتفاق الشراكة سنة 2019 بعد الـ( بريكسيت)”.
منذ ذلك الحين ، يمضي هذا التعاون وفق منحنى تصاعدي متواصل كما يؤشر على ذلك النمو الكبير للمبادلات التجارية .
وكما سبق أن صرح سفير المملكة المتحدة بالمغرب في وقت سابق فإن هذه الأخيرة ومنذ خروجها من الاتحاد الأوروبي، كانت تتطلع إلى السوق المغربية، التي تعتبرها من الأسواق الواعدة في إفريقيا، وهو ما اتضحت ثماره عبر اتفاق الشراكة الذي تم توقيعه سنة 2019، ليبلغ بذلك التعاون الاقتصادي مستوى عاليا بين البلدين والمنعكس إيجابا على العلاقات التاريخية العميقة بين الأسرتين الملكيتين بالبلدين والقيم العديدة المشتركة بينهما.
في مقابل ذلك؛ وعلى المستوى الدبلوماسي تجمع بين البلدين روابط متينة؛ ذلك أن المملكة المتحدة تعترف عمليا وقانونيا بمغربية الصحراء، وذلك بالنظر إلى اتفاق الشراكة الذي يجمعها بالمملكة، والذي يشمل كامل التراب الوطني، بما فيه الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى دعمها المتكرر لمبادرة الحكم الذاتي.
ويسجل أنه في الأسابيع القليلة الماضية وبحسب ما تطرقت إليه “ماروك يونيفرسال” في وقت سابق ان النائب البريطاني، ليام فوكس، طالب في رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية، دفيد كامرون، بضرورة اتخاذ موقف أكثر فاعلية ودعما من قبل المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية.
في ذات السياق أكد النائب المحافظ في هذه الرسالة على أن اتخاذ المملكة المتحدة موقفا أكثر فاعلية ودعما تجاه المبادرة المغربية للحكم الذاتي أساسي ليس فقط للعلاقات الدبلوماسية، بل أيضا من أجل السلام والتعاون الدولي.
هذه التطورات التي تلوح في الأفق تطرح فرضية قوية حول أن بريطانيا تتجه إلى إعطاء موقف لا يقل أهمية عن الموقفين الإسباني والأمريكي، وبالتالي انخراطها في الدينامية الدولية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية.