الرئيسيةملفات و حوارات

تأمين أولمبياد باريس 2024 محور الزيارة المرتقبة للحموشي إلى فرنسا..

الرباط -تقارير -ماروك يونيفرسال-متابعة

من المرتقب أن يقوم المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي، بزيارة العاصمة الفرنسية باريس، بغية إجراء مباحثات حول سبل تقوية مجالات التعاون الأمني الثنائي، وتنويع مستوياته وأشكاله.
هذا ويتوقع أن يكون السبب الرئيسي وراء هذه الزيارة الاستعانة بالخبرة الأمنية المغربية لتأمين أولمبياد باريس، المزمع تنظيمها في صيف 2024.


يسجل أن الحموشي قد استقبل، في وقت لاحق من الأسبوع الماضي فريديريك ڤو المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، حيث ناقش الطرفان سبل الدفع بآليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية، خصوصا في قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير المشروعة، والتهديد الإرهابي، ومخاطر الجريمة السيبرانية، وكذا مختلف أبعاد الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.


إلى جانب ذلك تطرق الطرفان أيضا، حسب بلاغ أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، “الممارسات الفضلى لتبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الأمني، وآليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاستفادة المشتركة”.


في ذات السياق وفي نهاية الأسبوع ذاته، استقبل الحموشي نيكولا لورنر المدير العام للأمن الداخلي بالجمهورية الفرنسية، والذي يجري زيارة عمل إلى المملكة المغربية، عقد خلالها الطرفين جلستي عمل، ناقشا خلالهما تقييم التعاون الاستخباراتي والأمني بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، فضلا عن تدارس آليات التنسيق العملياتي في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.


وبحسب ذات البلاغ، فقد اتجه الطرفان نحو الاتفاق على أهمية الارتقاء بالتعاون الأمني والاستخباراتي، وتوسيع نطاق المساعدة التقنية والتعاون العملياتي بين الجانبين، بما يضمن تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز الأمن المشترك، ومواجهة كل التهديدات والمخاطر المحدقة بالبلدين.


جدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي تعزيزا لانخراط المملكة في تعزيز علاقات التعاون الدولي، في مختلف المجالات الأمنية والاستخباراتية، باعتبارها شريكا جديا وموثوقا فيه في عمليات حفظ الأمن والاستقرار على المستويين الاقليمي والدولي.


يأتي هذا في وقت قد سبق فيه الاعلان عن قرار ماكرون باستقبال سفيرة المغرب الجديدة بباريس سميرة ستايل لتقديم أوراق اعتمادها بالمنصب الذي ظل شاغرا لأشهر عديدة عرفت فيعا العلاقات بين البلدين جمودا جاء نتيجة اصطدامات متتالية في الفترة الأخيرة.


وهو ذات الطرح الذي أفصحت عنه مجلة “جون أفريك” حيث أشارت إلى أن هذه اللقاءات المكثفة بين الأمنيين المغاربة والفرنسيين يمكن أن تصنف على أنها مؤشرات توحي بأن التعاون الأمني بين الرباط وباريس سيذوب الفتور الذي تعيشه العلاقة بين البلدين منذ مدة.
مضيفة أن خبرة عبد اللطيف حموشي، التي تحظى بتقدير واسع ومعترف بها من قبل مجتمع الاستخبارات الدولي، لدرجة أنها خلقت نوعا من القوة الناعمة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، ستكون هي الحل الأنجع لتأمين أولمبياد باريس.


وتجب الإشارة إلى أن انسحاب فرنسا من مالي سيفسح مجالا أكبر لتحرك الجهاديين وبالتالي انبثاق الحركات الإرهابية الذي سيولد بالضرورة مخاطر جديدة، وبالنظر أيضا إلى التحول الذي عرفه ميزان القوى في الساحل الإفريقي وانتصاب المغرب كجدار أمني ذو اشعاع إقليمي بفضل الخبرات التي راكمها في مجال مكافحة الإرهاب ، يضع فرنسا أمام ضرورة الإسراع نحو إعادة العلاقة بين الرباط وباريس لطبيعتها وتجديد الوصال مع حليفيها التقليدي الذي أضحت له سمعة أمنية تلقت إشادات دولية بدءا من الولايات المتحدة الأمريكية مرورا بألمانيا إسبانيا إيطاليا والبرتغال وهي دول على سبيل المثال لا الحصر، الذي اعترفت بكون المغرب شريك قوي في المجال الأمني والاستخباراتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى