صنف موقع “إنسايدرمانكي” الأمريكي المتخصص في التصنيفات وتحليل البيانات المغرب في المركز الثالث ضمن قائمة أقوى 15 دولة في إفريقيا خلال العام 2024.
في مقابل ذلك وارتباطا بالمؤشرات الفرعية وضع التصنيف المغرب في الرتبة الثانية على الصعيد الإفريقي في مؤشر القوة العسكرية، والرتبة السادسة ضمن مؤشر القوة الاقتصادية، فيما حصدت المركز الثالث علاقة بمؤشر القوة السياسية الناعمة، والرتبة الرابعة في مؤشر التأثير الثقافي.
وأوضح “إنسايدرمانكي” أن “المغرب تمكن من التفوق على منافسته الجزائر، إذ إن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بدأ يقترب من 140 مليار دولار أمريكي اعتبارا من سنة 2022، كما أن الجيش المغربي مجهز بأسلحة غربية حديثة، وهو ما يمنحه ميزة على نظيره الجزائري الذي يعتمد روسيا في مقتنياته العسكرية”.
مضيفا أن “الرباط أقامت علاقات ودية مع العديد من الدول في الآونة الأخيرة على غرار إسرائيل، ما ساعدها في تحسيت قوتها الناعمة على الساحة العالمية”.
ولفت المصدر ذاته إلى أن “مصنعي الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية يراقبون سباق التسلح المستمر بين المغرب والجزائر، ففي حين عززت الأخيرة قدراتها بتوقيع صفقة مع موسكو في العام 2020 لشراء مقاتلات سوخوي 30 فإن الرباط بدورها تسعى إلى تأمين مقاتلات الشبح الأمريكية من الجيل الخامس التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن”، مشيرا في الوقت ذاته إلى توقيع المغرب مجموعة من الصفقات مع واشنطن، حصل بموجبها على منظومة هيمارس؛ كما أعلن البنتاغون عن بيع أسلحة جديدة للمملكة كجزء من صفقة بقيمة 250 مليون دولار.
في ما حلت الجزائر حسب ذات التصنيف في المركز الرابع خلف المغرب، إذ حصلت على المركز الثالث ضمن مؤشر القوة العسكرية والرابع ضمن مؤشر القوة الاقتصادية، فيما حصلت على المركز الخامس والسادس إفريقيا في ما يخص كلا من مؤشري القوة السياسية الناعمة والتأثير الثقافي على التوالي.
وأشار الموقع سالف الذكر إلى أن “الإنفاق العسكري الجزائري هو أعلى إنفاق دفاعي في القارة، إذ ركزت البلاد على بناء منظومة عسكرية قوية بسبب نزاعها الطويل مع المغرب”.
وتصدرت جمهورية مصر العربية التصنيف إثر حصدها المرتبة الأولى في جميع المؤشرات الفرعية التي اعتمدها الموقع الأمريكي ذاته، فيما عاد المركز الثاني لجنوب إفريقيا التي صُنفت في المركز الخامس على الصعيد الإفريقي من حيث قوتها العسكرية، والثالث من حيث قوتها الاقتصادية، بينما تبوأت المركز الثاني ضمن مؤشري القوة السياسية والتأثير الثقافي.
وعلى الصعيد المغاربي، وبالإضافة إلى كل من المغرب والجزائر، ضم التصنيف كذلك تونس التي جاءت في المركز السادس على الصعيد العام، والثامن ضمن مؤشر القوة العسكرية والرابع عشر من حيث قوة اقتصادها الوطني، ثم ليبيا التي جاءت في المركز العاشر ضمن هذا التصنيف.
يسجل أن القائمة ضمت أيضا أقوى الدول الإفريقية لهذا العام مجموعة من البلدان الأخرى، على غرار كينيا التي جاءت في المركز السابع، متبوعة بإثيوبيا التي حلت في المركز الثامن في التصنيف العام، ثم السودان، إضافة إلى الكونغو الديمقراطية وساحل العاج اللتين جاءتا في المركزين الـ12 والـ13 على التوالي.