رياض مزور يسلط الضوء في الهند على الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ونيودلهي خلال قمة الاستثمار..
الرباط-ماروك يونيفرسال -متابعة
سلّط وزير الصناعة المغربي رياض مزور الضوء المميزات تحظى بها المملكة من حيث تمتعها بالاستقرار السياسي الذي يخول لها أن تكون مركزا قاريا وعالميا، وتتألق في جميع القطاعات الاقتصادية بل ومكنها من الصمود في مواجهة الأزمات العالمية وهو ما يقيم الدليل على نجاح السياسة الصناعية والقدرة التنافسية العالية للبلاد.
جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها مزور خلال افتتاح النسخة العاشرة لقمة المستثمرين ‘فيبرو غوجارات’ يوم الأربعاء المنصرم بالهند، حيث قال إن “الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ونيودلهي يستوجب أن تمكنهما من تطوير مبادرات مشتركة تشمل القارة الأفريقية بأكملها في مسلسل التصنيع والتنمية الاقتصادية مع ضمان الأمن الغذائي والصحي”.
وأضاف المسؤول الحكومي أن المغرب يوفر فرصا ممتازة للمستثمرين، مشيرا إلى اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة التي تتيح الولوج إلى أكثر من 100 بلد و2.3 مليار مستهلك.
مشددا على أن “المغرب والهند يمكنهما العمل بشكل وثيق من خلال التعاون جنوب – جنوب والثلاثي من أجل تعزيز النمو بأفريقيا”، فيما تعكس المبادرات العديدة التي أطلقتها المملكة التزامها بعمقها الأفريقي وآخرها مباردة الأطلسي التي تتيح لدول منطقة الساحل الولوج إلى الأطلسي، في وقت تشهد فيه البلاد تحولات ضخمة في البنية التحتية للموانئ”.
في مقابل ذلك أوضح مزور أن “المغرب ضاعف ناتجه المحلي الإجمالي 3 مرات خلال العشرين عاما الأخيرة وتضاعفت صادراته الصناعية 6 مرات منذ العام 1999″، مشيرا إلى أن المنتجات المصنعة تمثل نحو 87 في المئة من الصادرات المغربية.
وقال وزير الصناعة المغربي “منذ الزيارة التاريخية للعاهل المغربي الملك محمد السادس للهند عام 2015 والتي شكلت بداية حقبة جديدة من التعاون، عمل البلدان بقوة من أجل بلوغ الأهداف المحددة”.
كما وقف مزور على أن الرباط ونيودلهي وقعتا على نحو 50 مذكرة تفاهم واتفاقا في مختلف القطاعات، لافتا إلى وجود العشرات من الشركات الهندية في المغرب، معربا عن أمله في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين اللذين يوليان أهمية بالغة لدفع النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية وتحقيق المنافع المتبادلة.
يسجل أن حفل افتتاح الدورة العاشرة لهذه القمة التي استمرت ثلاثة أيام تحت شعار ‘بوابة نحو المستقبل’ تم برئاسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي؛ كما شارك فيها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء التشيك بيتر فيالا وتهدف هذه التظاهرة إلى لتعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار والتنمية الاقتصادية بولاية ‘غوجارات’.