Site icon Marocuniversel – جريدة وطنية شاملة ومتجددة

ساركوزي في الرباط لتقديم كتابه” زمن المعارك” : إعجاب وإشادة بالتوجهات الملكية

نيكولا ساركوزي بمدينة الرباط

خلال حفل توقيع كتابه “زمن المعارك”، اليوم الأربعاء، بالرباط، والمنظم من طرف مجلس التنمية والتضامن، عبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، عن إعجابه بقيادة الملك محمد السادس، حيث قال: ” التقيت بالملك محمد السادس عدة مرات.. لقد كان من دواعي سروري النقاش معه. إنه قائد عظيم. إنه رجل أنا معجب به”. هذا وقد سبق لساركوزي أن نوه وأشاد بإدارة الملك محمد السادس عند مروره، أمس الثلاثاء، ضيفا على برنامج تلفزيوني حواري في قناة إسبانية، وبمناسبة تقديمه لكتابه المذكور،
وعن موقفه من ملف الصحراء، فإن ساركوزي شدد في هذا اللقاء، عن كونه دائما مؤمنا بمغربية الصحراء، ونأى بنفسه عن موقف الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون من قضية الصحراء، ومسألة الهوية، مشيرا إلى فترته التي عرفت دعما فرنسيا قويا لمخطط الحكم الذاتي.
ولم يخف ساركوزي حبه للمغرب الذي وصفه بأنه ليس جديدا ولا يمكن إخفاؤه.
ويواصل ساركوزي الإشادة بسياسة المغرب الذي قال عنه إنه نجح في ترسيخ هويته الحداثية، وهو التحدي الذي فشلت فيه فرنسا، حسب تعبير ساركوزي، مؤكدا أن ” المغرب نجح في تحقيق اقتصاد قوي وتموقع رائد في إفريقيا، ونحن الفرنسيون نحتاج إلى تطوير رؤيتنا اتجاه شريكنا، ونتخلى عن رؤيتنا السابقة ونبني شراكة مهمة ومستقبلية ” . وربما هو مادعاه إلى القول في توضيح لموقف فرنسا من قضية الصحراء : ” العالم الحالي يعيش على وقع أزمات وعديدة، ونحن في حاجة إلى الاستقرار، والموقف المغربي من الملف يدعم هذا التوجه، ما يعني أن باريس بحاجة إلى التقدم في موقفها “. وهذا يحيلنا على دعوة ساركوزي الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون إلى الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، خلال حوار له في غشت الماضي، مع جريدة ” لوفيغارو “، في ظل ما عاشه البلدان من علاقات دبلوماسية متوترة، حيث حذر من أن باريس تجازف بخسارة كل شيء من خلال رهانها على الجزائر، وحذرها من أن ” تفقد ثقة المغرب”.
ساركوزي، خلال لقاء اليوم، والذي لم يخف فيه حبه للمغرب وإعجابه برؤية العاهل المغربي، لم تخل مداخلته من رؤية مستقبلية، وهو الذي يرى أن العلاقات بين المملكة المغربية وفرنسا، تعيش على روابط هامة ومتشابكة، مثيرا الانتباه أيضا إلى أن ” أوروبا وإفريقيا لهما مصالح ومستقبل مشترك، ما يعني أن عليهما العمل معا لحل جميع القضايا الشائكة، من بينها الهجرة”.
دلالات عميقة تحملها تصريحات ساركوزي بمناسبة حفل تقديم كتابه ” زمن المعارك”، بالعاصمة الرباط، وهو الحفل الذي تميز بحضور وزراء مغاربة ومسؤولين سامين سابقين وحاليين، أبرزهم أندري أزولاي مستشار الملك، ياسمينة بادو وزيرة الصحة السابقة، صلاح الدين مزوار وزير المالية والاقتصاد السابق، نور الدين بوطيب الوزير المنتدب في الداخلية السابق، ادريس بنهيمة المدير السابق للخطوط الملكية المغربية، مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، ونور الدين بنسودة الخازن العام للمملكة.

Exit mobile version