الدبلوماسية المغربية

سفارة المغرب باليابان تحتفل باليوم العالمي لشجرة الأرغان

MAP/MarocUniversel/متابعة

نظمت سفارة المغرب باليابان اليوم الأربعاء، بمقر إقامة المملكة بطوكيو، حدثا ثقافيا، يخلد للاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأرغان.

وعرف هذا الحدث مشاركة العديد من السفراء المعتمدين بطوكيو، وشخصيات من عالم السياسة والأعمال، فضلا عن مثقفين وفاعلين من المجتمع المدني، وهو ما شكل فرصة مواتية من أجل الترويج للحفاظ على هذه الشجرة الرمزية التي توجد حصريا بالمغرب، وتثمينها، باعتبار أن ثمارها تستخدم لإنتاج زيت الأرغان، وهو مكون ذو قيمة عالية في الطبخ ومستحضرات التجميل، على الصعيدين الوطني والدولي.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب لدى اليابان، رشاد بوهلال، أن جلالة الملك محمد السادس أطلق سنة 2020، استراتيجية ملكية تحمل اسم “الجيل الأخضر 2020-2030” تروم تطوير وتعزيز القطاعات الفلاحية، والمائية، والغابوية بالمغرب.

وقال الدبلوماسي إنه سيتم زراعة أكثر من 10.000 هكتار من أشجار الأرغان على مدى 6 سنوات، بمبلغ إجمالي يقدر بـ 49,2 مليون دولار، بتمويل مشترك من المملكة، والصندوق الأخضر من أجل المناخ للأمم المتحدة، مبرزا أهمية شجرة الأركان في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر والتنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية، لا سيما من خلال إنتاج زيت الأرغان، المعروف بفوائده في مجال الطبخ، والتجميل والطب.

وأشار الدبلوماسي المغربي أيضا إلى التزام المغرب بالحفاظ على شجرة الأرغان، وهي نظام بيئي فريد وهش، وذلك بالاعتماد على الاستراتيجية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، الرامية لتعزيز الفلاحة المستدامة، وحماية الموارد الطبيعية، وتحسين سبل عيش المجتمعات المحلية، لا سيما من خلال إحداث تعاونيات نسائية لإنتاج زيت الأرغان.

وسجل السيد بوهلال أن الرؤية الملكية تثمن دور شجرة الأرغان في تحقيق خمسة من الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

كما أشار السفير إلى أن الأمم المتحدة ستحتفل بشكل مشترك مع المغرب باليوم العالمي لشجرة الأرغان بنيويورك تحت شعار “التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية واستدامة النظام البيئي لشجرة الأركان”.

من جهته، أعرب السيد تشيليدزي ماروالا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس جامعة الأمم المتحدة بطوكيو، عن تهنئته للمغرب على هذا الاعتراف من الأمم المتحدة، مبرزا دور شجرة الأركان، كرافعة سوسيو اقتصادية يستفيد منها أكثر من 3 ملايين مغربي، مما يساهم في تمكين النساء، لاسيما بالعالم القروي.

وكان المشاركون في هذا الحدث على موعد مع عروض حول فوائد زيت الأركان للصحة، والجمال، والمطبخ. كما شكل هذا الحدث مناسبة لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بتنمية شجرة الأركان وزيتها، فضلا عن آفاق التعاون بين المغرب واليابان في هذا المجال.

وبهذه المناسبة أعرب ممثلو الشركات اليابانية العاملة في هذا القطاع عن التزامهم بدعم تطوير قطاع الأرغان بالمغرب، وتعزيز المنتجات القائمة على زيت الأرغان في السوق اليابانية.

وتم بهذه المناسبة، دعوة الضيوف لبوفيه من أجل تذوق مجموعة متنوعة من الأطباق المغربية المحضرة بزيت الأرغان، تتوزع بين الوصفات المغربية التقليدية، وإبداعات المطبخ الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى