وكالات/MarocUniversel/متابعة
بدأ سلطان عمان هيثم بن طارق، مساء أمس الأحد زيارة الى طهران تستمر يومين، وفق ما أعلن الديوان السلطاني، الأربعاء، تأتي في خضم مصالحات دبلوماسية تشهده المنطقة.
وصرّح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بأن بلاده “ترحب” بأي احتمالية لاستعادة العلاقات بشكل كامل مع مصر، وفق ما أفاد التليفزيون الإيراني، الاثنين.
ونقل عن خامنئي قوله إن طهران “ترحب بهذا الأمر، وليس لديها مشكلة معه”، في إشارة إلى عودة العلاقات المحتملة بين طهران والقاهرة.
ووفقا للتليفزيون الإيراني الحكومي، أدلى خامنئي بهذه التصريحات خلال لقاء عقده في العاصمة طهران، مع سلطان عمان هيثم بن طارق الذي يزور البلاد.
وتعد رحلة السلطان هيثم إلى طهران الأولى منذ توليه السلطة في عام 2020، وتتزامن مع نجاح مسقط في الوساطة بين إيران وبلجيكا بصفقة لتبادل سجناء.
والجمعة، أعلن التليفزيون الإيراني أن الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي كان يمضي عقوبة بالسجن في بلجيكا “تم الإفراج عنه”، فيما أكد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن مواطنه عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل “سيعود إلى بلجيكا” على خلفية نجاح الصفقة.
وظهرت مؤشرات عدة بشأن احتمالية استعادة العلاقات بين مصر وإيران، عقب توصل طهران والرياض بوساطة صينية إلى اتفاق أنهى سنوات من القطيعة، تبعه عودة عمل البعثات الدبلوماسية.
ولم يصدر رد فعل فوري عن مصر، على تصريحات خامنئي التي وردت اليوم.
وقطعت مصر في عهد رئيسها الأسبق الراحل أنور السادات العلاقات مع طهران، بعد الثورة الإيرانية عام 1979 التي أطاحت بشاه إيران محمد رضا بهلوي.
وكان السادات صديقا مقربا للشاه المخلوع محمد رضا بهلوي، ورحب به في مصر قبل وفاته مباشرة واستضاف جنازته الرسمية في عام 1980.
وكانت سلطنة عمان وإيران، قد وقعتا مساء الأحد، مذكرتي تفاهم في مجالات الاستثمار والطاقة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية، على هامش زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق لطهران، رفقة وفد مرافق له.
وأورد البيان، أن مذكرتي التفاهم تشملان مجالات ترويج الاستثمار، وتبادل الفرص الاستثمارية، وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.
كذلك، تشمل مذكرتي التفاهم، تبادل المعلومات النفطية بين البلدين، والدراسة المشتركة لمشروع حقل “هنجام – بخا”، المشترك.
ويقع الحقل المشترك النفطي البحري، بين حدود البلدين قبالة محافظة مسندم من الجانب العماني، حيث أن الجزء الخاص بالجانب الإيراني يسمى هنجام، وفي الجانب العماني يسمى بخا في منطقة الامتياز رقم 8.
وبدأ الإنتاج بحقل غرب بخا لصالح سلطنة عمان منذ عام 1985.