الرئيسيةسياسة

سيرغي لافروف يعلن من منتدى التعاون العربي- الروسي بمراكش أن الاجتماع يشكل فرصة لمناقشة أفق تعميق التعاون الروسي العربي في العديد من المجالات..

مراكش /المنتدى العربي الروسي/ماروك يونيفرسال/نعيمة التباع

خلال افتتاح المنتدى العربي-الروسي الذي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء بمراكش، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحاجة إلى موقف مشترك تحتمه التهديدات في الشرق الأوسط، لحل المشاكل في المنطقة وتحقيق تطورها المستدام.
وقال لافروف في هذا اللقاء الذي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن كونه ينعقد ” في ظل ظروف التصعيد غير المسبوق في الشرق الأوسط والاضطرابات القائمة في العالم”، مبرزا الحاجة إلى موقف مشترك تحتمه التهديدات والتعبئة الشاملة، لحل المشاكل في المنطقة وكذا تحقيق تطورها المستدام.
وفيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، فقد أوضح لافروف ما يعرفه هذا النزاع من حالة عنف غير مسبوق، ما أدى إلى عشرات الآلاف من القتلى والجرحى أغلبهم أطفال ونساء، مشيرا إلى ازدياد معاناة قطاع غزة جراء الحصار المفروض من قبل إسرائيل. وأكد لافروف أن روسيا حاليا تولي الأهمية لوقف إراقة الدماء، مع توفير الظروف الضرورية من أجل مد جميع المحتاجين بالمساعدة الإنسانية، مشددا على استمرار وتكرار العنف بين إسرائيل والفلسطينيين حتى إزالة الأسباب الجذرية للصراع، والتي جسدها لافروف في انعدام العدالة طويلة الأمد، وعدم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المتمثلة في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67، وهو ما يرى فيه الوزير الروسي أنه قد يؤدي إلى الأمن المستدام في المنطقة.
وأعرب لافروف عن موقف روسيا من هذا النزاع، والمشابه لمواقف الدول العربية التي أكدتها خلال القمة العربية الإسلامية في 11 نونبر الماضي بالرياض، ليضيف موضحا أن “مهمتنا المشتركة تكمن في توفير الدعم لأطراف النزاع لبدء عملية تفاوضية وحل جميع الخلافات في إطارها، ونحتاج إلى آلية دبلوماسية مشتركة ترمي إلى تحويل إلى الواقع قرارات المجتمع الدولي”.
وواصل لافروف حديثه الذي أعرب فيه عن الاستمرار بالتنسيق مع الشركاء والأصدقاء في بذل الجهود لصالح استقرار الوضع وتسوية النزاع في مسار سياسي ودبلوماسي.
أشار لافروف من جهة أخرى إلى أهمية المنتدى العربي-الروسي، المحدث في 2009، باعتباره آلية مهمة لبلورة المواقف المشتركة الروسية-العربية، وممتنا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاية الدورة السادسة لهذا المنتدى.
وذكر الوزير الروسي بخطة العمل الرامية إلى تحقيق مبادئ ومهام وأهداف آلية العمل المشتركة، وهي الخطة التي تم إقرارها خلال الدورة الأخيرة للمنتدى، التي انعقدت في 2019، والتي أعلن لافروف على أنه جرى تطبيق أغلب نقاط خطة العمل هاته، برغم التعديلات والظرفية المرتبطة بجائحة كورونا. وهذا ما “يساعد على تطوير التعاون متعدد الجوانب مع العالم العربي”.
ورأى لافروف أن النسخة الحالية ستعرف إقرار بيان ختامي وخطة عمل لتحقيق المبادئ والأهداف المرجوة، مادام هذا الاجتماع يمثل فرصة للنقاش حول أفق تعميق التعاون الروسي العربي في مجالات الثقافة والتعليم والتجارة والاقتصاد والصحة. وهذا كله من شأنه المساهمة في تقوية العلاقات بين الجانبين الروسي والعربي.
وللإشارة، فإن أهمية هذا المنتدى تعززت خلال السنوات الأخيرة، كونه منصة لتبادل وجهات النظر، وكذا القيام بتنسيق المواقف إزاء القضايا المختلفة ذات البعدين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى