في استمرار واضح للمناورات الجزائرية التي تهدف إلى استفزاز المغرب؛ أجرى رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق سعيد شنقريحة، أمس الاثنين 15 يناير الجاري، زيارة عمل وتفتيش إلى المنطقة العسكرية الثانية بوهران قرب الحدود مع المغرب.
واستغل شنقريحة القرب الجغرافي لتأكيد دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية؛ وشدد في كلمته على أن “الجزائر التي عانت من ويلات الاستعمار، ستبقى وفية لمواقفها تجاه القضايا العادلة في جميع أنحاء العالم، وخاصة القضيتين الفلسطينية والصحراوية. واليوم، تناضل الجزائر بكل الوسائل المشروعة، وفقا للشرعية الدولية، من أجل إيجاد حل لجميع القضايا العادلة”.
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في 25 دجنبر الماضي، في خطاب ألقاه أمام مجلسي البرلمان، على “دعم بلاده الثابت” لجبهة البوليساريو، التي تأسست باعتبارها “قضية وطنية” على غرار فلسطين.
وبحسب رئيس الدولة، فإن هذين الملفين سيكونان “ركائز السياسة الخارجية” لولاية الجزائر في مجلس الأمن، من 1 يناير 2024 إلى 31 ديسمبر 2025، حسب تصريحه.
بهذا تستمر الجزائر في تناقضها الصارخ ؛ فمن جهة لا تعترف في الموائد الدولية بكونها طرفا في النزاع حول ملف الصحراء ومن جهة أخرى تتسابق نحو دعم الأفعال الانفصالية والإرهابية لجبهة البوليساريو بل وتتعدى ذلك لإيجاد مبررات لها عبر تسمية الأمور بغير مسمياتها واعتبار الأعمال الإرهابية لفصائل غالي بالمقاومة.