بمدينة طنجة، ترأس اليوم الأربعاء، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، افتتاح أشغال المؤتمر ال 47 لقادة الشرطة والأمن العرب.
الدورة عرفت حضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ” أنتربول”، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إضافة إلى رؤساء أجهزة الشرطة والأمن في عشرين دولة عربية وست منظمات دولية وإقليمية.
الكلمة الافتتاحية لعبد اللطيف حموشي، استحضر فيها دلالات تنظيم هذا المحفل الأمين العربي في مدينة طنجة. هذه المدينة التي مثلت، عبر التاريخ، قبلة لتلاقح الحضارات والثقافات والشعوب.
كما شكلت الكلمة الافتتاحية مناسبة استعرض من خلالها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، التحديات الأمنية المستجدة في المنطقة العربية، خصوصا في زمن مابعد الجائحة الصحية، وأيضا نسب المخاطر المطروحة من طرف الأقطاب الجهوية للتنظيمات الإرهابية، وبشكل خاص العمق الإفريقي لعدد من الدول العربية، ومايمكن أن يكون لها من ارتباطات عضوية بشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
ولقد أكد عبد اللطيف حموشي التزام المغرب بدعم التعاون العربي والدولي المشترك، وتقوية آليات مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة المنظمة، إذ أثنى على اختيار موضوع: ” إساءة استعمال التكنولوجيا في ارتكاب الجرائم السيبرانية”، في مؤتمر قادة الشرطة، وأبرز التحديات التي أنتجتها العمليات الإجرامية عن طريق استخدام الأنظمة المعلوماتية.
خلال هاته المناسبة، أطلع عبد اللطيف حموشي المشاركين – من خلال شريط فيديو – على مظاهر التطور والتحديث التي تشهدها المملكة المغربية في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس، وهو الشريط الذي قدمته أيضا المديرية العامة للأمن الوطني بفيينا نهاية الأسبوع المنصرم، ولتنال به شرف احتضان الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة ” الأنتربول”في 2025.
من جهته، وبعد رفع أسمى آيات التضامن لجلالة الملك محمد السادس، وللشعب المغربي قاطبة، إثر الزلزال الذي خلف خسائر فادحة شهر شتنبر الماضي، أكد الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، على كون اختيار المغرب لاحتضان الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة” الأنتربول”، هو بمثابة اعتراف بريادة الأجهزة الأمنية المغربية في توطين الاستقرار وتوطيد الأمن ورفع التحديات الأمنية.
كما أشاد الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، بما يشهده المغرب من تطور كبير، وماتعرفه مؤسساته الأمنية من نجاعة واحترافية، مما أهله ليكون شريكا في بناء عالم آمن ومستقر.
وأبرز الوفد الأمني القطري من خلال مداخلته، تجربة قطر في تنظيم وتأمين كأس العالم لكرة القدم الذي احتضنته البلاد في عام 2022.
واستعرض الدكتور محمد بن علي كومان توصيات المؤتمر 47 لقادة الشرطة والأمن العرب، وأعلن عن جائزة أفضل الأفلام التوعوية والجهات التي تنجزها من مؤسسات ومصالح أمنية في إطار مهامها التواصلية والإنسانية.
وبالمناسبة، فازت المملكة المغربية، ممثلة في المديرية العامة للأمن الوطني، بجائزة أفضل فيلم توعوي في مجال الشرطة المجتمعية والبعد الإنساني في عمل مصالح الأمن. الجائزة هي تثمين للفيلم التحسيسي الذي يوثق لما قدمته عناصر القوات العمومية من تضحيات لإغاثة ومشاهدة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.
