قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل:"تعزيز الدعم لأوكرانيا وتحديات ما بعد انتخاب بوتين"
الرباط : ماروك يونيفرسال-متابعة
في قمة الاتحاد الأوروبي التي عُقدت يوم أمس في بروكسل، تباحث قادة الدول الأعضاء سبل تعزيز الدعم لأوكرانيا، التي تواجه نقصًا في الذخيرة والقدرات العسكرية لمواجهة التحديات الروسية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين. تأتي هذه القمة في سياق تنامي التوترات الدولية والجيوسياسية، حيث فاز بوتين بولاية رئاسية جديدة بعد عامين من بدء غزوه لأوكرانيا.
وفي تصريحاته، “لماروك يونيفرسال ” أشار الدكتور يوسف شيهاب، استاذ العلوم الجيوستراتيجية والتنمية الدولية بجامعة السوربون بباريس، إلى أهمية وضع هذه القمة في سياقها الدولي والجيوسياسي، مؤكدًا أن انتصار بوتين في الانتخابات الرئاسية يشكل إشارة لا تصب في صالح الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب عدم الإجماع على توجيه المساعدات الأمريكية لأوكرانيا وتوقعات انتصار ترامب في الانتخابات الأمريكية.
ويحاول الأوروبيون إيجاد سبل لتعزيز صناعاتهم العسكرية والدفاعية لتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا وتعزيز دفاعاتها الخاصة. ومع ذلك، يظل هناك تحدي في فهم الأوروبيين للتوجهات الفرنسية، خاصة بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون بنشر قوات برية داخل التراب الأوكراني، مما يعتبره البعض إعلانًا عن حرب مفتوحة على روسيا.
وفي هذا السياق، يرى شيهاب أن استخدام ماكرون للغموض الاستراتيجي يهدف إلى زيادة الضغط على روسيا، ولكنه يشير إلى عدم قدرة فرنسا على تنفيذ هذه الخطوة بسبب المخاوف من تصعيد الصراع واحتمالية التدخل العسكري الروسي.
في الختام، تظهر هذه التطورات الدولية والسياسية أهمية تحقيق التوازن في المنطقة والعمل المشترك للتصدي للتحديات الجديدة التي تواجه الأوروبيين والمجتمع الدولي بشكل عام.