أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوشوا هاريس خلال زيارته للجزائر على كون الحل الأمثل لحل قضية الصحراء هو الحل السياسي الدائم .
وقد تحدث بيان لوزارة الخارجية الأمريكية عن لقاء هاريس بأحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري للتشاور بشأن الجهود المشتركة لتعزيز السلام والأمن الإقليميين بما في ذلك تكثيف التعاون لضمان نجاح العملية السياسية التابعة للأمم المتحدة بشأن الصحراء دون مزيد من التأخير.
هاته العبارة الأخيرة، أكيد أنها تحمل الكثير من الدلالات والعبر خصوصا أنها ترد لأول مرة في بيانات وزارة الخارجية الأمريكية، حيث يتم فيها قراءة طموح إدارة بايدن لطي هذا الخلاف في أقرب وقت وفي أسرع الآجال.
ويرى مراقبون عدم رغبة إدارة بايدن التوجه إلى انتخابات 2024، دون تحقيق تقدم كبير في ملف من أكثر الملفات تعقيدا في العالم، وهو ملف الصحراء المغربية. هذا مع العلم أن الولايات المتحدة كانت في شتنبر الأخير جددت دعمها لمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب لحل قضية الصحراء، ودعما لجهود الأمم المتحدة لحل هذا النزاع المفتعل التي تعتبر الجزائر طرفا فيه، وحيث وصفت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن المقترح المغربي ” جاد وذو مصداقية وواقعية”.
وبالعودة إلى عبارة” دون مزيد من التأخير”، فيتبين ، حسب مراقبين، أن جولة جوشوا هاريس، ليست كسابقاتها، فهي تضع حكام الجزائر أمام الأمر الواقع.