ضمن اجتماع عُقد مؤخرًا للنظر في مراجعة الانتخابات التي أجريت في إفريقيا في الفترة من يوليوز إلى دجنبر 2023 ومناقشة آفاق عام 2024، أشاد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بالمغرب لالتزامه بتعزيز قدرات مراقبي الانتخابات الأفارقة.
ارتباطا بذلك أعرب مجلس السلم والأمن عن ارتياحه ودعا إلى مواصلة الدعم في بيان صدر بعد الاجتماع.
وعلى وجه الخصوص، أقرت الهيئة الدائمة لصنع القرار التابعة للاتحاد الأفريقي والمسؤولة عن منع النزاعات وإدارتها وحلها، بمساهمة المغرب الكبيرة في البرامج الرامية إلى تعزيز قدرات مراقبي الانتخابات في القارة.
وجاء في البيان أن “الاتحاد الإفريقي يشيد بالمملكة المغربية لتسهيلها برامج تعزيز قدرات مراقبي الانتخابات الأفارقة ويدعو إلى مواصلة هذا الدعم البرنامجي لمفوضية الاتحاد الإفريقي”.
بالإضافة إلى ذلك، حث مجلس السلم والأمن الدول الأعضاء على تكثيف الجهود لتعزيز القدرات المؤسسية للهيئات الوطنية المسؤولة عن إدارة الانتخابات والسلطة القضائية.
وتضمنت هذه الدعوة تخصيص الموارد الكافية لضمان استقلالية هذه المؤسسات ومهنيتها.
في مقابل ذلك شدد إعلان المجلس على الحاجة إلى تقديم الدعم في الوقت المناسب للدول الأعضاء، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون مع مجموعات مراقبة الانتخابات الوطنية.
والهدف من ذلك هو تشجيع المبادرات التي تتيح مراقبة أكثر فعالية للعمليات الانتخابية مع الالتزام بالمعايير الدولية والقارية والإقليمية، فضلاً عن الأطر القانونية الوطنية.
وفي الوقت نفسه، أشادت هيئة الاتحاد الإفريقي بتيسير المغرب لبرامج تدريب مراقبي الانتخابات للمساهمة في التحسين الشامل للعملية الانتخابية عبر القارة.
ويضيف اعتراف مجلس السلم والأمن ثقلا لأهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الانتخابات الشفافة والحرة والنزيهة في أفريقيا.
وبينما يشجع مجلس السلم والأمن الدول الأعضاء الأخرى على أن تحذو حذو المغرب، فإن التركيز على الدعم المناسب وفي الوقت المناسب لهيئات إدارة الانتخابات يتماشى مع الهدف الأوسع المتمثل في دعم المبادئ الديمقراطية وضمان العمليات الانتخابية بما يتماشى مع المعايير الدولية.