في تقرير لها، عقب ما صرح به رافاييل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بداية هذا الأسبوع، على هامش المعرض النووي العالمي في باريس، والذي كشف عن كون المغرب من بين 12 دولة التي من المرتقب أن تصنف ضمن الدول المستخدمة للطاقة النووية في إنتاج الكهرباء، قالت صحيفة” هافيتغتون بوست” الدولية، إن المغرب وروسيا يسيران جنبا إلى جنب فيما يتعلق بالمخطط النووي الذي تود المملكة تنفيذه، في إطار رغبة المغرب الحصول على محطة نووية ذات استخدامات سلمية، في السنوات القليلة القادمة، عبر مصادر الطاقة النووية، وخصوصا مايهم إنتاج الكهرباء.
وقد كان المغرب وروسيا في أكتوبر الماضي قد أعلنا عن اتفاق مشترك من أجل بناء محطة نووية للاستخدامات السلمية، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ بعد تأشير رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين عليه، وحيث سطر من بين أهدافه، استخدام هذه الطاقة في إنتاج الكهرباء.
ويهدف الاتفاق بين المؤسسة الحكومية الروسية المتخصصة في مجال الطاقة النووية ” روساتوم” والحكومة المغربية، والموقع سنة 2018، بعد زيارة العاهل المغربي محمد السادس إلى موسكو ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين إلى تحسين البنى التحتية النووية المتوفرة حاليا، ودعم أهداف المغرب في إنشاء مفاعل نووي.
ومعلوم أن الساحة الدولية عرفت تحولات سياسية، بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث أعلنت دول غربية عديدة فرض عقوبات على موسكو في مجالات عديدة، وفي مقدمتها الطاقة، بينما المغرب واصل تعاونه مع موسكو في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
إن المغرب منذ سنوات، يطمح إلى سياسة التنويع في إنتاج الطاقة، ولأجل ذلك، عمل على وضع برامج ومخططات، وبغية استغلال المصادر الطبيعية في قطاع إنتاج الطاقة، مثل توظيف الطاقة الريحية والطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء، فقد وقع العديد من الاتفاقيات. والأكثر من ذلك، وضع المغرب كثيرا من الأهداف الخاصة، وقطع فيها أشواطا بعيدة مثلا في التأسيس لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث وقع مع دول مثل ألمانيا العديد من الاتفاقيات المرتبطة بهذا المجال.