أفاد النائب البريطاني ليام فوكس، اليوم الأحد، بأن على المملكة المتحدة أن تقدم كامل دعمها للمغرب وتعترف بسيادته على الصحراء.
وفي حديث خص به ميدي 1 تيفي قال فوكس نه “قبل زيارتي للمغرب، وجهت رسالة خطية للوزير البريطاني في الشؤون الخارجية، دافيد كاميرون، قصد إثارة انتباهه الى التأخر من قبل المملكة المتحدة بشأن هذه المسألة مقارنة مع الولايات المتحدة”.
كما صرح ذات المسؤول بأنه “يتعين علينا تقديم كامل دعمنا للمغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء” مبرزا الى أنه بغض النظر عن الفرص الاقتصادية التي يتيحها فإنه “عنصر مهم لاستقرار وأمن المنطقة”.
معتبرا أن الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء مهم أيضا في مكافحة الهجرة غير الشرعية موضحا أن “هذا الاعتراف يتسق بالتالي مع الشراكة رابح-رابح”.
وقال فوكس إنه “من خلال رسالتي، أردت إثارة انتباه السيد كاميرون الى هذا الملف بمجرد توليه المنصب، وكذا الى أهمية هذه المسألة بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية”.
مضيفا: “لقد ذكرت السيد كاميرون، وهو صديق وكنت عضوا بالحكومة حين كان وزيرا أول، بالأهمية التي يكتسيها المغرب على الساحة الدولية، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي”.
في ذات السياق وضح فوكس أن “عددا متزايدا من النواب البريطانيين مقتنعون بمقاربة المغرب لحل هذا النزاع. بل إنهم مستاؤون نوعا ما من التقدم المحدود الذي حققته لندن في هذا الباب”. وبالنسبة له، فإن واقعية المقاربة المغربية هي ما يتيح تحقيق تقدم على هذا الصعيد.
من ناحية أخر، وصف النائب البريطاني العلاقات بين المغرب وبريطانيا على أنها في تطور مستمر ذلك أن المغرب يواصل تعزيز جاذبيته للاستثمارات المباشرة الأجنبية خصوصا بفضل “أهميته الجيو استراتيجية على اعتبار أن العديد من الدول ترى فيه بوابة ولوج لإفريقيا”.
وفي ذات التصريح أعتبر فوكس أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد فرصة للندن قصد تطوير علاقاتها التجارية مع شركائها و”المغرب يعد بلدا ذا أولوية بالنسبة للمملكة المتحدة على الأصعدة الاقتصادية، التجارية وكذا السياسة الخارجية”.
كما أشار ذات المسؤول أنه لاحظ أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حرص على تفعيل استراتيجية متبصرة يتعين أن تكون نموذجا من حيث خلق البيئة الملائمة للاستثمار، سواء من حيث الإصلاحات الاقتصادية والمشاريع المهيكلة التي تهم الطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر أو الرفع من الإنتاج الفلاحي والناتج الداخلي الخام.
مضيفا أن جلالة الملك كان سباقا على مستوى تنمية الرأسمال البشري وأن مجمل إنجازاته تجعل المغرب شريكا ذا أولوية بالنسبة للعديد من الدول، بما فيها بريطانيا.
وقال النائب المحافظ إن المغرب يتموقع كملتقى دولي وبوابة ولوج لإفريقيا حيث تربطه علاقات ثنائية ممتازة مع العديد من بلدان القارة.
وأشار في هذا الإطار الى أن الدار البيضاء فرضت نفسها كقطب للطيران الدولي ووسيلة وحيدة للنقل الجوي في اتجاه عدة عواصم افريقية، انطلاقا من المملكة المتحدة”.
ليخلص في الأخير الى أن المغرب، بفضل شراكاته التجارية العديدة، يمكن أن يسهل المبادلات بين أوروبا وإفريقيا.
كما أعرب فوكس عن “انبهاره بتطور البنيات الأساسية التعليمية والصحية بالمدينة، دون إغفال ميناء الداخلة الذي سيكون حلقة أساسية للتجارة الافريقية” وذلك على إثر الزيارة التي قام بها للداخلة سنة 2023.
وأكد أن الصحراء المغربية تبين أن التنمية الاقتصادية أفضل وسيلة للخروج من النزاع والحرب نحو التعايش ومستقبل مستدام معتبرا أن الأمر يتعلق ب “رسالة بالغة الأهمية بالنسبة للشباب ونموذج يتعين استلهامه في عدة مناطق من العالم”.