سياسة

نهضة إفريقيا رهينة بالتعاون جنوب-جنوب وبين بلدان القارة

MarocUniversel/متابعة

 أكد سفير المغرب بالأرجنتين، يسير فارس أن تقدم القارة الافريقية ونهضتها يظل، من دون شك، رهينا بالتعاون جنوب-جنوب ولكن أيض ا بالتعاون الفعال بين بلدان القارة السمراء نفسها.

وشدد فارس خلال مداخلته في الجلسة الأكاديمية التي نظمتها لجنة الشؤون الإفريقية بالمجلس الأرجنتيني للعلاقات الدولية احتفالا بـ “يوم إفريقيا 2023” ، على أن “التعاون الإفريقي بين بلدان القارة يجب أن يبدأ الآن في التبلور على أرض الواقع، وأن يكون ذا رؤية واضحة، بما يمكن من ضبط بوصلة السفينة الافريقية”.

كما، أبرز الدبلوماسي المغربي، عميد مجموعة السفراء والقائمين بالأعمال للدول الإفريقية المعتمدين بالأرجنتين، الأهمية الكبرى للتعاون جنوب-جنوب، مضيفا أن القارتين إفريقيا وأمريكا اللاتينية تمثلان ما يقرب من ثلثي دول المعمور.

ومن هذا المنطلق دعا إلى تعزيز العلاقات بين القارتين في المجالات الأكاديمية والتجارية والدبلوماسية والاستثمارية وتنفيذ المشاريع العملاقة التي تعود بالفائدة على المنطقتين وخاصة في المجال الجوي والبحري.

كما سلط فارس في مداخلته الضوء على الإمكانات الهائلة لافريقيا “بيتنا الممتد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب”، مبرزا أن “افريقيا قارة إستراتيجية، وقارة المستقبل ، وهي أيض ا سوق مفتوحة ومتنوعة”.

وبحسب الدبلوماسي المغربي ، “حان الوقت لكي تحلق إفريقيا عاليا، لاسيما وأنها لا تفتقر إلى الإمكانات البشرية ،و جلها من الشباب ، ولا يعوزها الطموح السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي، إذ لديها كل شيء لتحقيق الإقلاع”.

وأجمع المتحدثون في هذه الجلسة الأكاديمية، التي ترأسها خوسي أوكتافيو بوردون، رئيس المجلس الأرجنتيني للعلاقات الدولية، على التأكيد على أن إفريقيا تواجه العديد من التحديات ولكن بالمقابل تزخر بالعديد من الفرص.

وأشاروا إلى أن قارة الفرص بامتياز، غنية ورائعة بالموارد البشرية ولكن أيض ا بمؤهلاتها في مجالات النفط والطاقة والألماس والأراضي الصالحة للزراعة … إلخ.

كما سلطوا الضوء على الأهمية البالغة لخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب ، وهو أحد المشاريع العملاقة التي تربط البلدين عبر العديد من دول غرب إفريقيا.

ودعا المشاركون إلى التغلب على العقبات والتحديات التي قد تشهدها العلاقات بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، القارتين اللتين تحتفلان بأزيد من ستة عقود من التعاون، حيث أصبحتا اليوم مدعوتان لمواصلة تعميق علاقاتهما من خلال العديد من المبادرات الهامة.

وخلص المشاركون في الجلسة الأكاديمية إلى أنه لا يمكن تخيل عالم بدون وجود إفريقيا ، التي تعتبر فاعل ا أساسي ا لا محيد عنه في عالم اليوم.

وتميزت الجلسة الأكاديمية ، على وجه الخصوص ، بمشاركة خوسي نيستور يوريتا ، مستشار ومدير لجنة الشؤون الافريقية بالمجلس الأرجنتيني للعلاقات الدولية، والعديد من الدبلوماسيين الأفارقة المعتمدين في الأرجنتين، بالإضافة إلى ثلة من الجامعيين و الأكاديميين والباحثين والإعلاميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى