وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يترحم على روحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني في.ختام زيارته الرسمية للمغرب

في ختام زيارته الرسمية إلى المملكة المغربية، قام وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، صباح اليوم، بزيارة إلى ضريح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، حيث ترحم بخشوع على روحي جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، في لحظة رمزية تعكس عمق الاحترام البريطاني للرموز الوطنية المغربية.

وتجسد هذه الخطوة التقديرية تقدير الحكومة البريطانية الجديد لقادة المغرب التاريخيين الذين طبعوا مسيرة التحرر والاستقلال، وأسهموا في بناء دولة حديثة ذات إشعاع إقليمي ودولي. وقد حرص الوزير البريطاني، الذي تولى مهامه حديثًا ضمن الحكومة الجديدة، على أن يجعل من هذه الزيارة محطة أولى في أجندته الدبلوماسية بالمغرب، في رسالة سياسية واضحة حول متانة العلاقات بين الرباط ولندن.

وتأتي زيارة ديفيد لامي للمغرب في سياق تطور لافت للعلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا بعد أن جددت بريطانيا أمس الأحد موقفها الداعم لمغربية الصحراء، وذلك في بيان مشترك وقّعه الوزير البريطاني مع نظيره المغربي، السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

ويؤكد هذا الموقف البريطاني تطورًا نوعيًا في مواقف لندن تجاه الوحدة الترابية للمملكة، كما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عدة مجالات، من بينها الأمن، والتجارة، والتحول الطاقي.

زيارة ديفيد لامي والرسائل السياسية المرافقة لها تُترجم رغبة المملكة المتحدة في تعزيز حضورها جنوب المتوسط عبر المغرب، باعتباره شريكًا موثوقًا وفاعلًا إقليميًا بارزًا في قضايا الأمن والاستقرار والتنمية