نوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون التنزاني، جانيوري مكامبا، اليوم الخميس بالرباط، بما تعرفه المملكة المغربية من دينامية تنموية وتقدم، ليؤكد أن النموذج المغربي يشكل بالنسبة لبلاده “مصدر إلهام”.
وخلال لقاء صحفي مشترك عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أشاد الوزير التنزاني بعراقة العلاقات الممتازة والعميقة التي تجمع تنزانيا والمغرب، وشدد في حديثه على ما لعبته زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2016 إلى تنزانيا من دور محوري في تعزيز العلاقات الثنائية، موضحا أن “الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تنزانيا فتحت العديد من الآفاق وأعطت دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين، يتعين علينا الاستفادة منها”.
وأشار أيضا، رئيس الدبلوماسية التنزاني إلى التحسن الملحوظ في المبادلات التجارية بين البلدين، منذ هذه الزيارة، حيث انتقلت من 28 مليون دولار سنة 2016 إلى 285,5 مليون دولار سنة 2022، ليسجل أن هذه الأرقام تبين الفرص الهائلة من أجل “تعاون يعود بالنفع على الجانبين”.
وأعلن الوزير التنزاني على أن الجانبين اتفقا على تنظيم منتدى الأعمال المغربي- التنزاني في مارس 2024، من أجل منح دفعة قوية لهذه الدينامية، حيث قال بخصوص هذا الأمر : “لقد اتفقنا على تنظيم منتدى الأعمال في مارس المقبل بتنزانيا، بهدف تنزيل الاتفاقيات المبرمة”. ووصف الوزير التنزاني الحدث بكونه سيشكل “خطوة حاسمة” في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد مكامبا، في ذات السياق، على أهمية تنفيذ الاتفاقيات ال 22 التي تم إبرامها بين الرباط ودار السلام، والتي تهم مجالات متعددة منها الفلاحة والتعليم، مع تذكيره بخارطة الطريق التي تم وضعها لبلوغ الأهداف المحددة، مشيرا إلى أن الجانبين، قد قررا إحداث لجنة مشتركة، ستمثل منصة للتنسيق والحوار، وأضاف أيضا أنه من المقرر اتخاذ مجموعة من الخطوات في سبيل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات.