كعادتها الجزائر تتجه نحو تعليق فشلها في التعامل مع أزمة مالي على المغرب..

على خلفية التوتر الذي تعرفه مؤخرا دولة مالي مع الجزائر، اتجه الإعلام الجزائري مرة أخرى نحو تعليق فشل نظامه على ياقة المغرب، باعتباره العدو الكلاسيكي حيث ذهب هذا الأخير نحو الادعاء بأن المغرب يقف وراء الأزمة السياسية والدبلوماسية بين الجزائر ومالي، مشيرة إلى أن إسرائيل تشارك المغرب في “تحالف” ضد الجزائر فيما يجري في منطقة الساحل.

تأسيسا على هذا الطرح قالت صحيفة “TSA Algerie” الجزائرية، إن “أيادي المغرب وإسرائيل لا تبدو خفية في الأزمة بين مالي والجزائر”.

وبذلك قامت بربط العديد من التطورات والوقائع فيما بينها لإثبات وجود تحركات مغربية وإسرائيلية فيما يحدث ضد الجزائر، بدعوى أن الأخيرة وقفت أمام محاولات قبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي.

وحسب ذات المصدر، فإن الجيش المالي يستعمل حاليا طائرات بدون طيار من نوع “بيرقدار تي بي 2″، رغم أن مالي لا تمتلك الوسائل المالية لاقتناء هذه الأسلحة، وبالتالي فإنها توجه أصابع الاتهام إلى المغرب، على اعتبار أن الأخير يمتلك عددا مهما من هذه الطائرات العسكرية المسيرة عن بعد.

كما اعتبرت الصحيفة الجزائرية المذكورة، أن مبادرة المغرب لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي عن طريق وضع جميع بنيته التحتية من موانئ وسكك حديدية وطرقات لصالح هذه البلدان، على أنها إحدى التحركات المغربية التي تهدف إلى استقطاب دولة مالي والتصعيد بالمقابل مع الجزائر.

يأتي ذلك في وقت كان قد حذر فيه تقرير استخباراتي جزائري قادة النظام من خطورة المبادرة الملكية لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي وأن تداعياتها ستعمق عزلة الجزائر عن محيطها في مقابل الانفتاح الدبلوماسي الذي يعرفه المغرب داخل القارة