تحت شعار “الأفق الجيوسياسي لقضية الصحراء المغربية”، احتضنت مدينة الداخلة ندوة سياسية بارزة يوم أمس، الخميس، في الأول من مارس 2024، حيث أطلقت التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء مبادرتها الأولى لهذا العام. وتمحورت المناقشات خلال هذا الحدث الهام حول جهود المملكة المغربية في تطوير المناطق الجنوبية ورؤيتها الاستراتيجية لجعل الصحراء المغربية بوابة للتواصل مع إفريقيا والعالم.
تمت استحضار إعلان الداخلة، الذي اعتبرته الندوة نقطة انطلاق مهمة، لتقديم شكرها وتقديرها لجهود المملكة المغربية في تعزيز التنمية في الصحراء. وقد أثنى أعضاء التحالف على قيادة جلالة الملك محمد السادس والمبادرات الجريئة التي تم اتخاذها، مثل مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، ومبادرة تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأكد أعضاء التحالف أن هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل الصحراء المغربية محطة للأمن والاستقرار والتنمية في الفضاءات الأطلسية والصحراوية والإفريقية والمتوسطية. ولاحظوا بإعجاب كبير مناخ السلم والحرية والديمقراطية التي تسود في الصحراء المغربية، وكذلك افتتاح 32 بلداً لقنصلياتهم العامة في العيون والداخلة، مما يعكس الدينامية المستمرة للمغربية في الصحراء.
على صعيد متصل، وجهت الوثيقة التي قدمها منسق التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء بإفريقيا، عبد اللطيف عيدرة، نداءً إلى الجزائر لتحمل مسؤولياتها التاريخية بشأن الوضع في مخيمات تندوف بالتراب الجزائري والعمل على وضع حد للحالة غير المشروعة التي تعيشها تلك المناطق.
وفي ختام الندوة، دعا التحالف بقوة كافة الدول التي لم تعلن بوضوح عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي إلى الانضمام إلى التحالف ودعمه، مؤكدين على أهمية التوافق والتعاون لإنهاء هذا النزاع الإقليمي بروح من الواقعية والتضامن الدولي.
يعتبر التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء منظمة مستقلة تضم أكثر من ثلاثة آلاف عضو من مختلف القارات، يتحدون من أجل تحقيق حل نهائي وعادل للصراع في الصحراء المغربية.