خبير استراتيجي إسباني: المغرب قد يلعب دور الوسيط في أزمة العلاقات بين مدريد وواشنطن
الرباط -ماروك يونيفرسال-متابعة

في ظل التوتر الصامت الذي يخيم على العلاقات بين مدريد وواشنطن، يرى الخبير الاستراتيجي الإسباني ألبرتو بوينو أن المغرب قد يشكل وسيطًا موثوقًا وحاسمًا لتقريب وجهات النظر بين الحليفين التقليديين.
ويحلل بوينو، في قراءة استراتيجية للعلاقات الثلاثية، كيف أن التقارب المتزايد بين الرباط وواشنطن، خاصة منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يمثل تحديًا استراتيجيًا لإسبانيا، لكنه في الوقت نفسه يفتح بابًا لإمكانيات دبلوماسية جديدة قد تلعب فيها الرباط دورًا محوريًا.
ويؤكد بوينو أن العلاقات الأمريكية الإسبانية تعيش نوعًا من الجمود، نتيجة تراكم ملفات خلافية، من بينها الإنفاق الدفاعي، وتموقع إسبانيا ضمن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، خاصة مع تصاعد التوترات في مضيق تايوان.
كما يشير إلى تأثير سياسات ترامب التجارية سلبًا على قطاعات التصدير الإسبانية، فضلًا عن التوتر الذي خلفته مواقف الحكومة الإسبانية على المنصات الرقمية، حيث استُخدمت لتمييز نفسها أيديولوجيًا عن إدارة ترامب، وهو ما أضفى طابعًا شخصيًا على الخلافات بين العاصمتين.
وفي هذا السياق المعقد، يرى الخبير أن الرباط، بما راكمته من علاقات متينة واستراتيجية مع واشنطن، يمكن أن تضطلع بدور الوساطة، مستفيدة من موقعها الجيوسياسي ونضجها الدبلوماسي، ما قد يسهم في إعادة بناء الثقة بين إسبانيا والولايات المتحدة.
دعوة بوينو تأتي في لحظة حساسة تستدعي إعادة التفكير في تموقع مدريد الإقليمي والدولي، وفتح قنوات جديدة للحوار من خلال شراكات ذكية، قد يكون المغرب أبرزها