الذكرى ال41 لتأسيس الايسيسكو: جهود متواصلة لتطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة في العالم الإسلامي
تشكل الذكرى ال41 لتأسيس منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مناسبة لتسليط الضوء على الجهود المتواصلة التي تبذلها المنظمة التي تتخذ من الرباط مقرا لها، من اجل تطوير وتحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة في العالم الإسلامي.
وجددت المنظمة في بلاغ بالمناسبة أنها التأكيد على التزامها بمواصلة العمل المثمر مع دولها الأعضاء، لتحقيق المزيد من الإنجازات على درب تطوير وتحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة في دول العالم الإسلامي، مواكبة لما يشهده العالم من متغيرات متسارعة، وما يحمله المستقبل من تحديات جسام.
وبهذه المناسبة، تعهدت الإيسيسكو ببذل كل الجهد لضمان المضي قدما في خطى ثابتة لإحراز المزيد من المكتسبات على نهج انفتاحها المثمر، الذي أكد نجاعة رؤيتها التحديثية وتوجهاتها الاستراتيجية، عبر إطلاقها عديد البرامج والأنشطة، التي تترجم الأفكار الطموحة إلى واقع ماثل، يقوم على بناء قدرات الشباب في دول العالم الإسلامي، ودعم النساء، وتشجيع الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، بما فيها علوم الفضاء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وترسيخ قيم السلام والتعايش والحوار الحضاري.
كما أكدت المنظمة التزامها بمواصلة العمل، في إطار الرؤية الانفتاحية، على عقد شراكات ذكية مع جميع المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات والهيئات المتخصصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة حول العالم، لدعم جهود دول العالم الإسلامي في تطوير وتحديث هذه المجالات، والمساهمة في صياغة استراتيجيات وطنية تواكب المتغيرات الكبيرة التي تشهدها.
ولم يفت الإيسيسكو أن توجه بالمناسبة شكرها لقادة دولها الأعضاء، على دعمهم الدائم غير المحدود للمنظمة، وإلى اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، التي ما فتئت تدعم عمل المنظمة، وتتفاعل مع مبادراتها وبرامجها الطموحة، وتشكل همزة الوصل بين الإيسيسكو وجميع المؤسسات والهيئات في دول العالم الإسلامي، ليثمر هذا التنسيق تناغما كبيرا في تنفيذ المشاريع المتوافقة مع أولويات واحتياجات كل دولة.
كما نوهت المنظمة بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة المغربية، دولة المقر، وبما تحظى به من رعاية ملكية سامية لمختلف أنشطتها وبرامجها.
وبعدما ابرزت سعادتها بتقدير دولها الأعضاء لما شهدته من تطوير وتحديث في هيكلها الإداري، وخطط وآليات عملها، أشارت المنظمة إلى أنها تعتبر هذا التقدير دليلا على عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها حيال دول العالم الإسلامي، وحيال المنتظم الإنساني الكبير.
وشددت في هذا الصدد على أنها ستسارع الخطى لاستكمال موجبات رؤيتها التجديدية، والمضي بثقة صوب تحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات على درب ازدهار العالم الإسلامي وتقدمه.
MAP/MarocUniversel