الأنشطة الأميرية

الأميرة لالة حسناء تؤكد بدبي على أهمية الإستثمار في علم التربية لتحويل الأجيال الشابة إلى مواطنين ينشطون في حماية كوكبهم

الرباط /ماروك يونيفرسال/متابعة

أكدت الأميرة للا حسناء ، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الجمعة بدبي، على أهمية الاستثمار في علم التربية، في عصر التكنولوجيات الجديدة والذكاء الاصطناعي، لتحويل الأجيال الشابة إلى مواطنين عالميين ينشطون في حماية كوكبهم، وذكرت سموها بالحاجة إلى كل النوايا الحسنة لمواجهة التحديات الراهنة.

كلمة الأميرة لالة حسناء بالمناسبة

وفي كلمة بمناسبة الاجتماع السنوي الأول رفيع المستوى لمبادرة شراكة التعليم الأخضر، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، ووزارة التربية والتعليم الاماراتية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 28 ، دعت الأميرة للا حسناء إلى مزيد من التضامن الدولي، لا سيما من لدن البلدان المتقدمة تجاه دول الجنوب، خصوصا في عصر الاستخدام المتزايد للتكنولوجيات الجديدة، مما يزيد من اتساع الفجوة بين بلدان الشمال والجنوب، بالخصوص ما يتعلق بالحصول على المعطيات والبيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.

ولمعالجة أوجه عدم المساواة هذه، أيدت صاحبة السمو الملكي أهمية اتخاذ خطوات ملموسة من خلال تبسيط إجراءات التمويل الدولية، وتيسير الولوج للموارد، وذلك لضمان الإدماج الكامل.

تبادل التجربة الرائدة التي تديرها على مدى 20 سنة

شاركت سموها العمل الملموس والمستمر والمثمر لمؤسستها للتربية من أجل التنمية المستدامة من خلال البرامج التي تديرها منذ 20 سنة، بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وسلطت الأميرة للا حسناء الضوء على الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لتعبئة الشباب في إفريقيا وتوحيدهم انطلاقا من مبادرتيها “منصة الشباب الإفريقي للمناخ” و “شبكة الجامعات الخضراء وتعليم الشباب بإفريقيا”، إذ عبأت المؤسسة وشركاؤها عددا من أعضاء شبكة هاتين المبادرتين لحضور الدورة 28 لمؤتمر الأطراف بغية إسماع صوت بلدان الجنوب.

منصة الشباب الإفريقي للمناخ كواجهة للمشاريع المدرة للدخل وإدماج الشباب الإفريقي

وفي كلمتها، قدمت الأميرة للا حسناء منصة الشباب الافريقي للمناخ التي تضم ما لا يقل عن 18 الف عضوا، ينتمون لتسع دول في القارة الأفريقية. وقد أسفرت الدورة الأولى للمبادرة عن إطلاق 10 مشاريع حققت دخلا شهريا يزيد عن 500 الف دولار، كما أبرم حاملو هذه المشاريع أكثر من 20 شراكة وخلقوا أكثر من 15 وظيفة في مدة لا تتجاوز ستة أشهر، وفضلا عن ذلك تلقت المبادرة خلال نسختها الثانية من عملية طلب عروض المشاريع، التي أغلقت في 15 أكتوبر 2023، ما لا يقل عن 245 مشروعا.

وفي الأخير، أطلقت الأميرة للا حسناء نداء ملهما للشباب، داعية للتعبير عن إبداعهم وجعل العالم يتحرك للحفاظ على الكوكب من تغير المناخ، وشجعت صاحبة السمو الملكي الشباب على الاستفادة من حكمة الكبار، وهي مصدر إلهام للتكيف مع تحديات اليوم، في سبيل بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى