لوديي في لشبونة للمشاركة في الاجتماع ال19 لوزراء الدفاع أعضاء مبادرة "5+5 دفاع"
الرباط/ ماروك يونيفرسال/ متابعة
شارك الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أمس الأربعاء بلشبونة، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، في الاجتماع التاسع عشر لوزراء دفاع المبادرة “5+5 دفاع”، والمنعقد هذه السنة تحت رئاسة البرتغال. وقد ضم عشرة وزراء دفاع من دول غرب البحر الأبيض المتوسط، وشكل مناسبة لوضع حصيلة أنشطة التعاون التي تم تنفيذها سنة 2023، وتحديد خطة عمل لسنة 2024.
هذا الاجتماع، قال عنه لوديي إنه يمثل فرصة لمواصلة الحوار والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب في الميادين ذات الاهتمام المشترك في قضايا الأمن والدفاع، وخصوصا ما يتعلق بالمراقبة البحرية والأمن الجوي، وأيضا مساهمة القوات المسلحة في إدارة حالات الطوارئ والكوارث الكبرى.
ونوه لوديي بما بذلته البرتغال من جهود بمراجعة اتفاقية إعلان النوايا لوزراء دفاع الدول الأعضاء في مبادرة الدفاع “5+5” الموقعة في باريس في 21 دجنبر 2004، مع الإشارة إلى أنه بفضل التوقيع على الإعلان، وفي ضوء ماتواجهه المنطقة من تهديدات وتحديات، ستتمكن البلدان الأعضاء من الارتقاء بمستوى التعاون.
وذكر لوديي بما عرفته سنة 2023 من أحداث متتالية في عدة مناطق من العالم، منها غرب البحر الأبيض المتوسط الذي ضربته عاصفة “دانيال “، وما أحدثته من أضرار كبيرة في مدينة درنة الليبية، وأعرب لوديي عن خالص التعازي والمواساة للدولة الليبية وللشعب الليبي الشقيق.
كما أعرب لوديي عن خالص الشكر للبلدان الأعضاء التي أعربت عن تضامنها مع المملكة المغربية عقب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بالمغرب.
ومن جهة اخرى، ونظرا لما لما تميزت به أعمال المبادرة من نتائج مرضية، تمثلت في إنجاز حوالي ستين نشاطا مدرجا لعام 2023، بفضل مساهمة جميع البلدان الأعضاء، وما أنجزته اللجنة التوجيهية، تحت رئاسة البرتغال، فلم يفت لوديي الإعراب عن ارتياحه لهذه النتائج، ومشيدا، في نفس السياق، بالعمل المنجز الذي قاده المعهد الأورومتوسطي للدراسات الاستراتيجية حول موضوع الأمن في غرب البحر الأبيض المتوسط.
وعلى جانب آخر، أبرز لوديي دعم المملكة لمشروعي ” المنتدى السيبراني” و ” المركز الإقليمي الافتراضي لمراقبة النقل البحري”، الذي تم إطلاقه من طرف إيطاليا.
أما فيما يهم قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، فقد أكد لوديي مجددا كون المملكة مستعدة دوما لكل أشكال التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف الهادف إلى مكافحة هذه الظواهر.
ودعا إلى نشر استراتيجيات شراكة والتخطيط لبرامج واقعية للتنمية المشتركة تضم بلدان ضفتي غرب البحر الأبيض المتوسط.
وقد أكد لوديي على ماتبديه المملكة المغربية من التزام كامل وتمسك بمختلف المبادرات الرامية إلى الحفاظ على السلام والأمن في العالم، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وجدد لوديي التأكيد على تقديم المغرب لكل الدعم اللازم لتنفيذ الأنشطة المخطط لها برسم سنة 2024، باعتبارها أنشطة غنية ومتنوعة، كما وصفها لوديي.
جدير بالذكر أن الرئاسة الدورية للمبادرة برسم سنة 2024 قد أوكلت لإسبانيا.