الرئيسيةملفات و حوارات

تقرير إسباني يسلط الضوء على تعاظم قوة المغرب العسكرية..

الرباط-ماروك يونيفرسال -متابعة

تبنت المملكة المغربية في السنوات الأخيرة ورش تعزيز القدرات العسكرية والذي يرجع بالأساس إلى التنزيل السليم والدقيق للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

هذه الرؤية الملكية المتبصرة وضعت مقاربة عقلانية بهدف تعزيز القدرات الدفاعية والعملياتية واللوجستية للقوات المسلحة، لأسباب مرتبطة في غالبها بتأمين مجاله الجيو- أمني بزيادة منسوب الوقاية الدفاعية وإمكانية ردع أي خطر يهدد استقرار وسلامة الوطن.

ارتباطا بذلك أوردت صحيفة “ديفينسا” الإسبانية المتخصصة في أخبار التسلح الدفاع، في تقرير لها، بأن المغرب يواصل التزامه الثابت بتقوية ترسانته العسكرية بأسلحة حديثة، خاصة في السنة الجديدة 2024 التي ينتظر أن يتوصل خلالها بمجموعة من الأسلحة المتطورة، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وحسب ذات المصدر، سجلت ميزانية الدفاع المغربية لسنة 2024 ارتفاعا بلغ إلى 11,3 مليار أورو، بغرض استخدامها في مواصلة اقتناء الأسلحة الجديدة، إضافة إلى شراء وصيانة معدات الترسانة العسكرية للقوات المسلحة الملكية المغربية.

وحسب موقع “ديفينسا”، فمن المرتقب توصل المملكة خلال السنة الجارية بالعديد من الأسلحة التي كان قد وقع صفقات للحصول عليها في السنوات القليلة الماضية، من أبرزها 18 منصة لإطلاق صوارخ من طراز “هيمارس”، بالإضافة إلى الذخيرة. كما طلبت شراء 40 قنبلة موجهة AGM-154C JSOW لطائراتها المقاتلة الأمريكية F-16، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 774 مليون دولار.

فضلا عن ذلك فمن المرتقب أيضا حسبما أورد ذات المصدر ، أن المغرب سيشرع في استخدام العديد من الأسلحة الجديدة التي تلقاها في الشهور الأخيرة من السنة الماضية، ونذكر منها قاذفة الصواريخ من طراز “بولس” الإسرائيلية، وطائرات بدون طيار من طراز “SpyX” التي يبلغ مداها التشغيلي إلى 50 كيلومترا.

في مقابل ذلك لا يمكن إغفال ما سلطت عليه الضوء العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية حول وجود تخوفات لدى الأوساط العسكرية الإسبانية من التحديث المستمر الذي يقوم به المغرب لترسانته العسكرية.

في ذات السياق فإن رفع المغرب من الميزانية الخاصة بالدفاع لسنة 2024 لتصبح معادلة لأرقام ميزانية الدفاع الإسبانية، وضعت الأوساط العسكرية الإسبانية في وضع من التخوف والقلق حسبما أشارت إليه صحيفة “ذا أوبجيكتيف” الاسبانية، مبرزة أن القدرات العسكرية للقوات المسلحة المغربية أصبحت تتعزز بالأسلحة المتطورة تكنولوجيا في السنوات الأخيرة.

وقد بنت ذات الصحيفة هذا الطرح تأسيسا على فرضية أن القيمة المالية للميزانية التي خصصها المغرب للدفاع لسنة 2024، تصل إلى 11,4 مليار أورو، مشيرة إلى أن الميزانية التي كانت إسبانيا قد خصصتها العام الماضي للدفاع هي 11,3 مليار أورو.

وفي ظل تحالفه الجيد مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، أضحى المغرب يُعزز من قدراته العسكرية بأسلحة متطورة، فضلا عن أن القوات المغربية تركز حاليا على اقتناء أسلحة من قبيل طائرات بدون طيار، والدروع الدفاعية.

هذا وتشكل التوترات الإقليمية السبب الرئيسي الذي يدفع المغرب للرفع من إنفاقه على التسلح، ولاسيما التوتر القائم والدائم بين المملكة المغربية وجارتها الجزائر، إضافة إلى بعض التوترات الأخرى الإقليمية كالصراع في ليبيا والقلاقل في الصحراء ومنطقة الساحل.

في خضم ذلك لم تبدي الصحيفة الإسبانية أي محاولة لإخفاء كون أن الصعود المتنامي للقوة المغربية في مجال التسلح، يشكل يرفع الرهان العسكري في المستقبل أمام إسبانيا، حيث سبق أن تحدثت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية في وقت سابق عن وجود مخاوف في الجيش الإسباني من تعاظم قوة المغرب العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى