
في إطار تعزيز تعاونهما العسكري كشفت القوات المسلحة الملكية عن بدء إسبانيا في بناء أول قطعة بحرية للمغرب خاصة بالدوريات في أعالي البحار من طراز “أفانتي 1800+” والتي يرتقب أن تعزز أسطول البحرية الملكية في أفق 2026.
على خلفية هذا التعاون، حضر حفل انطلاق بداية التصنيع الذي تم يوم 9 يناير الجاري، وفد من البحرية الملكية، بالورش البحري التابع لشركة نفانتيا بسان فيرناندو بمدينة “قادس” بإسبانيا.
وكان على رأس الوفد العسكري للمغرب اللواء البحري محمد الطحين مفتش البحرية الملكية، والذي تم استقباله من طرف كل من رئيس شركة نفانتيا، ريكاردو دومينكيز، ومدير الوحدة الصناعية، أنطونيو رودريكيز.
وبهذه المناسبة، وقع مفتش البحرية الملكية على السجل الذهبي للشركة قبل أن يتوجه إلى ورش التصنيع حيث تجري أشغال تقطيع الصفائح المعدنية للسفينة.
وكما جرت العادة فأن حفل تقطيع أول صفيحة معدنية يعد في التقاليد البحرية حدثا مهما يؤذن بانطلاق أشغال صناعة هيكل السفينة بعد التوقيع على عقد اقتنائها سلفا.
يسجل أن دورية أعالي البحار “أفانتي 1800 +” سفينة حربية حديثة تتوفر على قدرات وأنظمة متطورة تمكنها من البقاء فترات طويلة بالبحر وتجعلها أكثر قابلية للصيانة والتشغيل بشكل مستمر وبتكاليف أقل.
كما يمكن لهذه السفينة التي يبلغ طولها 89 مترا وعرضها 13 مترا أن تشتغل بطاقم متوسط العدد قِوامُه 46 فردا.
فضلا عن أنه يمكن تجهيزها بمدفع من عيار 76 ملمترا ونظام لإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى أجهزة الاستشعار والرادار وجسر للمروحيات. ويتوقع أن تصبح هذه السفينة الحربية جاهزة في أفق سنة 2026 لتعزيز أسطول البحرية الملكية.