بوريطة يجدد التأكيد على مواقف المغرب الثابتة ودعم الوحدة الترابية للسودان واستعداد المملكة لمساعدة هذا البلد لاستعادة استقراره ووحدته الوطنية
مراكش /المنتدى العربي الروسي/ماروك يونيفرسال/نعيمة التباع
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بمراكش، خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره السوداني، علي الصادق، على مواقف المملكة الثابتة الداعمة للوحدة الترابية لدولة السودان وسيادتها الشرعية، وكذا نهج الحوار باعتباره أساسا لحل الأزمة التي تعيشها البلاد.
وقال بوريطة عقب مباحثاته مع الوزير السوداني، عشية انعقاد النسخة السادسة من منتدى التعاون العربي الروسي، على مستوى وزراء الخارجية، المقام بمراكش غدا الأربعاء، إن ” صاحب الجلالة الملك محمد السادس له ثقة كاملة في قدرة السودانيين على إيجاد الحلول التي تغلب مصلحتهم الوطنية على كل الاعتبارات”.
وفي هذا السياق، أشار بوريطة، على كون المغرب من الدول التي أبدت ترحيبها بحوار جدة وبالحوارات الأخرى، حيث عبر الوزير عما يعقد من أمل كبير في مايمكن أن تفضي إليه هذه الحوارات من نتائج من شأنها إعادة التهدئة والاستقرار والطمأنينة إلى بلاد السودان وشعبها، معبرا عن استعداد المملكة المغربية للقيام بكل مايمكن القيام به، من أجل تقديم المساعدة هذا البلد الشقيق حتى يتمكن من استعادة استقراره ووحدته الوطنية، وهذا من منطلق ما يربط البلدين من علاقات إنسانية قوية، وتاريخية متينة، كما أن الروح الإيجابية التي تميز علاقات البلدين، كما أعرب الوزير، تتيح إرساء علاقات أخوة وتضامن ودعم متبادل.
وساق الوزير مثال الحضور التاريخي الصوفي المغربي في السودان الذي يترجم العلاقات الإنسانية القوية، وأيضا حضور المواطنين السودانيين في المغرب، منذ عشرات السنين.
مباحثات اليوم بين الوزيرين، يضيف بوريطة، مثلت فرصة للوقوف على الوضع في السودان الشقيق، وعلى سبل تطوير العلاقات الثنائية.