عقب أسابيع معدودة من تصريحات عدد من المسؤولين الجزائريين الذين برروا إقدام الجزائر على إنهاء أزمتها مع إسبانيا وتعيين سفير جديد لها لدى مدريد، بأن الأخيرة غيرت موقفها من قضية الصحراء أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية على موقعها الرسمي، مع بداية عام 2024 ، دعمها لحل سياسي مقبول من الطرفين في قضية الصحراء.
هذا وقد ربط المسؤولون الجزائريون تأويلاتهم هذه بالاستناد على خطاب بيدرو سانشيز الأخير في الأمم المتحدة الذي دعا إلى حل سياسي مقبول بين الطرفين دون الإشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
في مقابل ذلك قامت الخارجية الاسبانية بحذف منشور سابق عبر موقعها الإلكتروني كانت تدعم من خلالها ما كانت تصفه بـ”حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”. وهو ذات المنشور الذي كان يشرح مبادئ السياسة الخارجية الإسبانية في علاقتها مع دول المغرب الكبير.
فيما اعترفت مصادر من الوزارة المعنية لصحيفة “إل إندبيندنتي” الإسبانية في وقت سابق أن هذا الحذف نابع عن تحديثات تقوم بها الوازرة لمحتويات الموقع الرسمي والتي تتماشى والسياقات الحالية.
ويسجل أنا الموقف الرسمي الذي عبر عنه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في السابع من أبريل من العام الماضي، الداعم لمقترح الحكم الذاتي باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يفند بشكل قاطع هذه التأويلات الجزائرية التي لا أساس صحيح لها.