الرئيسيةملفات و حوارات

مناورات "حراسة البحر" تعزز مكانة المغرب كحليف رئيسي خارج "الناتو"

الرباط-ماروك يونيفرسال -متابعة

شاركت المملكة المغربية في شخص القوات المسلحة الملكية، إلى جانب 8 دول من حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في عملية “حراسة البحر”، والتي تعرف على أنها مناورات ميدانية لحلف شمال الأطلسي، تجري في غرب البحر الأبيض المتوسط وقرب مضيق جبل طارق.

وتعرف هذه العملية إلى جانب حضور البحرية الملكية فيها ممثلة في فرقاطة “السلطان مولاي إسماعيل”، مشاركة كل من جيوش بريطانيا وإسبانيا والبرتغال.

وبحسب ما أفصحت عنه مجلة الدفاع البريطانية، فإن المغرب، الذي يعد حليفا رئيسيا من خارج “الناتو”، وباعتباره إحدى دول مضيق جبل طارق، شارك في الدورية السادسة من مناورات “حراسة البحر 2023″، في إطار العملية المشتركة المسماة FOCOPS 23-6، والتي حضرت فيها فرقاطة “مولاي إسماعيل” وهي من طراز “سيغما 9813”.

وأورد المصدر ذاته أن برنامج المناورات، تضمن مراقبة حركة المرور البحري على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية، وجمع البيانات حول أنماط الحياة البحرية بحوض البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز التعاون مع شركاء “الناتو” بما في ذلك المغرب، وجرى دعم التدريبات بسفن وغواصات وطائرات تابعة لـ8 بلدان من أعضاء الحلف.

مشيرا إلى أن القطع العسكرية المشاركة ساهمت في نسخة 2023 بما مجموعه 379 يوما من الإبحار و86 طلعة جوية، وبخصوص الدورية الأخيرة التي امتدت لـ16 يوما، كان مقر قيادتها على متن الفرقاطة الإسبانية ESPN تحت قيادة القائد فرانسيسكو غارسيا فلوريس، الذي زار أيضا 7 سفن مشاركة في العملية.

وأورد حلف “الناتو” في بلاغ صحفي له، أن السفينة الرئيسية كانت مدعومة بغواصات وطائرات تابعة للجيشين الإسباني والبرتغالي، ونفذت تدريبات التمرير PASSEX مع الفرقاطة المغربية إلى جانب سفن عسكرية أخرى مشاركة، وشملت العملية الاتصالات التكتيكية والمناورات الميدانية المتقدمة، وتعزيز التعاون بين القوات البحرية، إلى جانب تقوية التنسيق وقابلية التشغيل البيني.

ووفق الموقع الرسمي لحلف شمال الأطلسي، فإن من بين أهداف المناورات دعم مكافحة الإرهاب البحري، بما يتضمن تخطيط وتنفيذ مجموعة من العمليات لردع وتعطيل والدفاع والحماية من الأنشطة الإرهابية البحرية، وتهدف هذه العمليات بشكل أساسي إلى منع الإرهابيين من الوصول إلى مناطق محددة واحتواء التهديدات من خلال استخدام القوة.

جدير بالإشارة أنه و بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين المغرب والولايات المتحدة، ذلك أن واشنطن تعتبر الملك محمد السادس زعيما صاحب رؤية في العالم العربي. فقد حصل المغرب على صفقة حليف رئيسي من خارج الناتو منتصف سنة 2004، في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، ليكون بذلك بذلك ثاني بلد عربي وإفريقي يحصل على هذه الصفة بعد مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى